في صباح يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر يناير من العام 2020، أعلن الديوان الاميري في قطر عن إصدار تميم بن حمد أمير النظام القطري أمراً بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء عبد الله بن ناصر آل ثاني وتعيين خالد بن خليفة آل ثاني بدلاً منه.
إعلان أثار موجة من التساؤلات حول الأسباب وراء تلك الاستقالة وما إذا كانت حقيقية أم لا، خاصة وأن قبل ذلك الإعلان لم يكن يبدو أن هناك أي ما ينبئ بذلك القرار المفاجئ.
في البداية من هو عبد الله بن ناصر آل ثاني؟
هو عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، والذي وُلد في عام 1960 في العاصمة القطرية الدوحة، درس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في بريطانيا.
تخرج الشيخ عبد الله من أكاديمية ساند هيرست عام 1984، والتحق في السنة التالية بوزارة الداخلية
بدأ عمله كضابط للدوريات بقسـم شرطة النجدة، إلى أن عُين قائدا للقوات الأمنية الخاصة في العام 2002، ومن ثم في 2004 قائد قوات وزارة الداخلية وفي 2005 وزير دولة للشؤون الداخلية.
وفي نفس العام 2005، أصدر حمد بن خليفة قرارًا بتعيينه عضوًا في مجلس الوزراء، والذي به مع الاحتفاظ بمنصبه كوزير للداخلية حتى شهر يونيو من العام 2013.
وفي العام 2013 شهدت الدوحة انقلابًا أبيضًا، حيث خلع تميم والده حمد بن خليفة ليحل محله، وكان أول قرار يُصدره هو تعيين عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في منصب رئيس الوزراء خلفًا لحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.
خلال فترة توليه وزارة الداخلية أثبت عبد الله بن ناصر ال ثاني ولاءً كبيرًا لتميم لن حمد، الأمر الذي جعله يظهر بشكل كبير على الساحة السياسية الداخلية في قطر، فوفقًا لمقربين من النظام القطري كان تعيينه في المنصب مكافأة له على مساعدة تميم بن حمد في الانقلاب الذي نفذه على والده في العام 2013.
وأوضحت المصادر أن عبد الله بن ناصر بدأ التقرب من تميم بن حمد بعد توليه وزارة الداخلية، وكان له دور كبير في الانقلاب على خليفة بن حمد، ففي يوم الانقلاب أمر عبد الله بن ناصر جميع القوات الشرطية المتواجدة في محيط قصر الوجبة بالانسحاب، وذلك للسماح لقوات الحرس الأميري والقوات الموالية لتميم التمركز مكانها، خشية انتفاضة أشقاء تميم أو أي أحد من الأسرة الحاكمة الذين عبروا عن رفضهم لتولي تميم مقاليد الحكم.
27 янв 2020