أريد أن أسأل سؤالاً كم كانت مساحة الدولة الإسلامية منذ تأسيسها على يد الرسول والنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم مرورًا بالخلفاء الراشدين والدولة الأموية والعباسية وما تلا ذلك من الحكام المسلمين ومساحتها في اليوم الذي تُوفيَ فيه آخر الأنبياء كما تدَّعي .
أنظروا كيف كان تواضع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو يدخل مكة المكرمة فاتحًا وكيف كان يستحضر القادة المسلمون قول الله تعالى ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقًا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهدهِ من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به) لتعلموا كيف كنَّا أعزاء ولنا مهابة بين الأمم حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول نُصرتُ بالرعبِ مسيرة شهر أمًا الآن فهذا حالنُا ذل وفقر ومرض وأنتم ما زلتم تتحدثون عن جمال عبد الناصر التي كانت تمتلئ شوارع الأمة العربية وليست مصر وحدها بالجماهير وهي تهتف بحياته وكانت النكسة الكبرى ولو كانت هذه الجماهير ملأت المساجد وهتفت باسم الله وتذكرت قوله تعالى ( وما النصر ُ إلا من عند الله) لتبدّلَ الحال ولأصبحنا أعزاء تهابنا الأمم ولكن هيهات فكفانا زعماء وأصحاب جلاله وأصحاب فخامة وسمو وإلى اللقاء يا أصدقاء.
لقد كان مستعدا للمحاسبة والحساب، والبداية تمثلت بالتخلص من الانفلات العسكري بازاحة عامر وشلته، وبدء حرب السنوات الثلاث الخالدة، عندما لقن المصريون الصهاينة دروسا في القتال، وحتى مشروع روجرز كان أمده 3 شهور تكون خلالها القوات قد أكملت استعدادات عبور شريف غير مطعون فيه كما عبور اكتوبر.