بالنسبة "لإمانويل كانط" فيلسوف وليس عالم، متنسميوهاش الحجة العلمية، الحجة العلمية فقط عندما يتعلق الأمر بالاستشهاد بتجربة علمية أو معرفة علمية موثوقة ومؤكدة تجريبيا، تتسمى الحجة بالسلطة المعرفية، ولكن اللي خصنا نعرفوه ماشي أي معرفة فهي سلطة، لأن ممكن داك الحجة المقتبسة على فيلسوف معين، تكون متاتماشاش مع التصور ديالي، مثال: إلا كنت أنا متنعتقدش فنظرية دارون عن النشوء والإرتقاء، ونتا تتحاجج ليا من صلب نظرية التطور، كيفاش غنقتانع بيك؟ آشمن سلطة عند هاد المعرفة؟ تنقولو أسلوب الاستشهاد وكفى المومنون شر القتال
لا يا صديقي، فأداة الاستفهام "هل" تتجعلك تتنفتح على إمكانيات للإجابة، إما بالاتفاق "نعم" أو عدم الاتفاق "لا" ـ والتلميذ لما تيتطرح عليه السؤال ب"هل" من حقوا يختار الجوبا اللي بغا، ويبني الأطروحة اللي بغا، شريطة أن تكون الطروحة ديالةو تتجاوب على السؤال، يعني التلميذ تيبقى ذات حرة مبدعة مبتكرة، ميمكنش لينا نسيجوا طريقة التفكير ديالو ونرغموه يجاوب لينا على سؤال تيبدى ب"هل" الجواب اللي بغينا حنا، على فيناهوا الحس النقدي اللي تنراهنوا عليه باش يكتسبو التلميذ، ثم من جهة أخرى "إلى أي حد" ماشي هي "هل" خصنا انتابهوا مزيان الأمور المنهجية، ونتوخاو الدقوة المطلوبة، ودائما وفق المبدأ الديكارتي "البساطة والوضوح" ـ
في الحقيقة، السؤال الفلسفي نوعان، هناك سؤال يتضمن الموضوع فقط مما يجعلك تنفتح على أُطروحات الفلاسفة.. وهنالك سؤال الذي يتضمن موضوع وحكم كمثال إلى اي مدى يعتبر كدى وكدى..
غالبا فالصيغة المقترحة (سؤال - قولة - نص) تحمل إشكالا ضمنيا، وهو سؤال فلسفي خاص ، سنجيب عنه في التحليل لكن علينا أن نقرنه، بطرح التساؤلات الإشكالية المتعلقة بمحاور الدروس: وأن نخلق بين تلك الأسئلة وحدة وانسجام، بحيث يبدو بعضها مكملا للبعض الآخر على ماذا تتأسس هوية الشخص؟ وهل الهوية ثابتة أم متغيرة؟ واحدة أم متعددة؟ وبأي معنى يمكن اعتبار الإحساس والذاكرة مقومين لهوية الشخص؟ بالنسبة للسؤالين الأول والثاني، يعتبران إشكالا عاما اما السؤال الثالث فهو إشكال خاص يرتبط بتصور فلسفي يؤسس الهوية على الذاكرة بما هي حصيلة الإحساسات التي اكتسبها الشخص عبر الاحتكاك مع العاغلم الخارجي عن طريق التجربة الحسية؟؟؟
هذه ليست منهجية، بل مجرد جمل ربط وطريقة تقنية لكتابة الموضوع بطريقة تعلم النمطية والجاهزية، وقد صارت هذه الطرق معروفة لدى المصححين، إن ما يهم هو كيف يفكر التلميذ؟ هل للتلميذ القدرة على أشكلة الموضوع الذي اختار الكتابة فيه. وهل يستطيع التعبير عن المضامين بشكل جيد؟ حاول أن تعلم التلاميذ كيف يتعلمون وكيف يكتبون مقدمة جيدة تنسجم مع الموضوع، ولا تعلمهم مثل هاته الأساليب الجاهزة . وشكرا
يا صديقي أنا أمارس مهنة التعليم، وأعاني مع هذه الأساليب الجاهزة، أصبح جل التلاميذ يعتقدون أن عبارات وجمل الربط هي المنهجية، وأن المنهجية ليست إلا مسألة ملء فراغات، وها هي النقطة مضكمونة، في حين أن الأمر مختلف تماما، وويعتقدون أن مسألة كتابة مقدمة ليست إلا كاطالوج جاهز يمكن تطبيقه على كافة المواضيع. المهم هو أن تحدثهم عن الشروط المنهجية والموضوعية لكتابة مقدمة، وليس بقديم هذه الحلول السحرية، والمفارقة هو أننا أثناء تصحيح مواضيع التلاميذ نجدهم يكتبون مقدمات لا تنسجم مع المواضيع المطروحة للتحليل والمناقشة مقدمات نمطية بالجملة وتتكرر من ورقة لأخرى، أين الإبداع؟ تجد الموضوع شكل دون مضمون، ومن حيث جمل الربط كهيكل فارغ ، دون محتوى دون مضمون ليس المهم هي تلك العبارات، وإنما المهم هل مهد التلميذ لموضوعه بشكل جيد، وهل يرتبط تمهيده للموضوع بعلاقة مع المجزوءة، وهل تدرج بالشكل المطلوب لإبراز الإشكال الضمني للصيغة المقترحة (نص - قولة - سؤال) ـ وهل تمكن من صياغة الإشكال بما ينسجم ومنطوق الصيغة من جهة، وما سيتطرق إليه في المناقشة، بحيث طرح الإشكال نفسه عليه أن يضم أسئلة سيجيب عنها في التحليل وتتعلق فقط ببنية الصيغة التي اختار الإجابة فيها، وأسئلة سيجيب عنها في المناقشة الخارجية....