من الخاطر | رضوان السيد 

السلفية المعتدلة اسم خجول للصوفية السلفية التي هي العمود الفقري لأهل السنة والتي حفظت روح عقيدتهم عبر السنين. أما الحداثة فهي مقبولة عند أكابر أهل التصوف السلفي ويمكنهم أن يتعاملوا معها بأريحية، كما يمكنهم بيان قبولهم لكثير من مبادئها وطرائقها اليوم خصوصا بعد ازدياد الوعي المعرفي للإنسان السني بالعموم مع انتشار التعليم والذي لن تشكل له الحداثة تهديد وجودي، ثم تسارعت هذه الزيادة في الوعي لدى عموم السنة في المجالات العلمية والثقافية والمعرفية عبر وسائل نشر المعرفة ووسائل التعبيرعن الفكر والرأي التي أنتجتها وسائل التواصل والتوصيل في عصر ما بعد الحداثة حتى أنه من الممكن للصوفية السلفية استعادة دورها الأخلاقي العالمي التاريخي من خلال الوسائل المتاحة في هكذا مناخ، وخصوصا إن باح وأفاض أكابر هذا الفن بمزيد من عميق علومهم لعموم خصوص مثقفيهم وطلابهم لما قد يرونه مما نراه فيهم من زيادة في القدرة على الاستيعاب دون خطر عدم الفهم. فليس هناك خطر الذوبان أو التهديد الوجودي عند هؤلاء حسب رؤيتهم من أي أحد. فلذلك هم لا يتطرفون. والأستاذ رضوان السيد ألمعي وأظنه يعبر عن كل هذا بالإشارة بدل العبارة في اللقاء.