Тёмный

مواطنون دونما وطن .. لماذا يسقط متعب بن تعبان في امتحان حقوق الإنسان؟ | القصيدة الممنوعة نزار قباني 

أدب خالد
Подписаться 22 тыс.
Просмотров 1,3 тыс.
50% 1

لعل من أروع ما قال نزار قباني من معان في شعره السياسي قصيدة "مواطنون دونما وطن "التي تحكي بصدق وحرقة وشفافية عن واقع الشعوب العربية دون مباشرة ودغدغة للمشاعر السياسية المكبوتة داخل كل مواطن عربي ، فهو في هذه القصيدة يتحدث بالنيابة عن الجميع وعن كل كائن يشعر بالاغتراب داخل أسوار الوطن
التي باتت تشبه أسوار السجن ،وتبقى الجرأة من أهم مايميز سطور نزار النزقة التي استطاعت تشخيص الحالة بالشعر بعد أن عجز أهل النثر وكلامهم المنمق عن سبر أغوارها.
القاها نزار قباني في مهرجان المربد الخامس في بغداد عام 1985فكانت مفاجئة مذهلة في ذلك الحين فمن يمتلك الجراءة لفعل ذلك....
بعد الانتهاء من القصيدة صفق المسؤولين لنزار ببرود وامتعاض تم التعتيم على القصيدة في وسائل الاعلام ....لم يدعى نزار إلى أي مهرجان في العراق بعد ذلك
ثم أصبح يشتم علنا في اجهزة الاعلام العراقية بعد ان كان شاعر العرب الكبير فيها....
نقدم لكم هذه الأبيات الجميلة مسموعة بصوت خالد .... فها هنا أدب خالد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمات القصيدة مكتوبة
مواطنون .. دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن..
مسافرون دون أوراق
وموتى دونما كفن.
نحن بغايا العصر .. كل حاكم
يبيعنا، ويقبض الثمن !!
نحن جواري القصر، يرسلوننا
من حجرة لحجرة
من قبضة لقبضة
من هالك لمالك
من وثن إلى وثن
نركض كالكلاب كل ليلة
من عدن لطنجة
من طنجة إلى عدن
نبحث عن قبيلة تقبلنا
نبحث عن عائلة تعيلنا
نبحث عن ستارة تسترنا
وعن سكن ..
وحولنا أولادنا
احدودبت ظهورهم، وشاخوا
وهم يفتشون في المعاجم القديمة
عن جنة نضيرة
عن كذبة كبيرة كبيرة ..
تدعى الوطن ..
مواطنون نحن في مدائن البكاء
قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
طعامنا. شرابنا
عاداتنا.. راياتنا
صيامنا. صلاتنا
زهورنا. قبورنا
جلودنا مختومة بختم كربلاء..
لا أحد يعرفنا في هذه الصحراء
لا نخلة. لا ناقة.
لا وتد.. لا حجر
لا هند.. لا عفراء
أوراقنا مريبة
أفكارنا غريبة
أسماؤنا لا تشبه الأسماء
فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
.......
معتقلون داخل النص الذي يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
وفى أرحام أمهاتنا !!
حيث تلفتنا وجدنا المخبر السري فى انتظارنا
يشرب من قهوتنا
ينام في فراشنا
يعبث في بريدنا
ينكش في أوراقنا
يدخل فى أنوفنا
يخرج من سعالنا
لساننا ..مقطوع
ورأسنا ..مقطوع
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
إذا تظلمنا إلى حامي الحمى
قيل لنا : ممنـــوع
وإذا تضرعنا إلى رب السما
قيل لنا : ممنوع
وإن هتفنا .. يا رسول الله كن فى عوننا
يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
أو نكتب الوصية الأخيرة
قبيل أن نموت شنقاً
غيروا الموضوع
.......
يا وطني المصلوب فوق حائط الكراهية
يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
لا أحد من مضر .. أو من بني ثقيف
أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
زجاجة من دمه
أو بوله الشريف
لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
.......
أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
يا وطني المكسور مثل عشبة الخريف
مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
عيوننا تخاف من أهدابنا
شفاهنا تخاف من أصواتنا
حكامنا آلهة يجري الدم الأزرق في عروقهم
ونحن نسل الجارية
لا سادة الحجاز يعرفوننا .. ولا رعاع البادية
ولا أبو الطيب يستضيفنا .. ولا أبو العتاهية
مهاجرون نحن من مرافئ التعب
لا أحد يريدنا
من بحر بيروت .. إلى بحر العرب ..
لا الفاطميون ولا القرامطة
و لا المماليك .. ولا البرامكة
و لا الشياطين ولا الملائكة
لا أحد يريدنا
في المدن التي تقايض البترول بالنساء
والديار بالدولار، والتراث بالسجاد
والتاريخ بالقروش، والإنسان بالذهب
وشعبها يأكل من نشارة الخشب !!
لا أحد يريدنا ..
في مدن المقاولين، والمضاربين، والمستوردين
والمصدرين، والملمعين جزمة السلطة
والمثقفين حسب المنهج الرسمي
والمستأجرين كي يقولوا الشعر
والمقشرين اللوز، والتفاح للملوك
والمقدمين للأمير عندما يأوي إلى فراشه
قائمة بأجمل النساء ..
والموظفين في بلاط الجنس ..
والمهرجين ..
والمخنثين ..
والمخوضين في دمائنا حتى الركب ..
لا أحد يقرؤنا
في مدن الملح التي تذبح في العام
ملايين الكتب ..
لا أحد يقرؤنا
في مدن ..
صارت بها مباحث الدولة
عرّاب الأدب ..
مسافرون نحن في سفينة الأحزان
قائدنا مرتزق
وشيخنا قرصان
مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
لا مرفأ يقبلنا
لا حانة تقبلنا
لا امرأة تقبّلنا
كل الجوازات التي نحملها
أصدرها الشيطان
كل الكتابات التي نكتبها
لا تعجب السلطان ..
مسافرون خارج الزمان والمكان
مسافرون ضيعوا نقودهم ..
وضيعوا متاعهم، وضيعوا أبناءهم،
وضيعوا أسماءهم، وضيعوا انتماءهم ..
وضيعوا الإحساس بالأمان
فلا بنو هاشم يعرفوننا، ولا بنو قحطان
ولا بنو ربيعة، ولا بنو شيبان
ولا بنو لينين يعرفوننا .. ولا بنو ريغان ..
***
يا وطني: كل العصافير لها منازل
إلا العصافير التي تحترف الحرية
فهي تموت خارج الأوطان …
كلمات: نزار قباني
أداء: خالد الدغيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كن شريكنا في نشر الأدب الخالد، وشاركنا رأيك في التعليقات
ولا تنسى مشاركة الفيديو، وفعّل خاصية الجرس ليصلك كل جديد
كما يمكنك مراسلتنا عبر الايميل لاقتراح أسماء قصائد وشعراء
aladab.alkhaled@gmail.com
ولاتنسى الاشتراك في قناة أدب خالد الرسمية على اليوتيوب:
/ @adabkhalid
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#أدب_خالد
#مواطنون_دونما_وطن
#نزار_قباني

Опубликовано:

 

6 сен 2024

Поделиться:

Ссылка:

Скачать:

Готовим ссылку...

Добавить в:

Мой плейлист
Посмотреть позже
Комментарии : 3   
@adabkhalid
@adabkhalid 2 года назад
يمكنكم الاشتراك في قناة أدب خالد عبر الرابط : ru-vid.com/video/%D0%B2%D0%B8%D0%B4%D0%B5%D0%BE-4JW24r6j_y4.html
@raghebturki2991
@raghebturki2991 2 года назад
جميل جدا جدا جدا
@ghassankhalil4057
@ghassankhalil4057 2 года назад
لااااا أحد 😭😭
Далее
How to get Spongebob El Primo FOR FREE!
01:36
Просмотров 16 млн