قسم الناس العاملون اعمال القلوب على ثلاث: النوع الاول: من عمل ظاهرا وتركه باطنه فتجده يقوم بالصلاة باركانها وسننها ومحبباتها ولكن قلبه خال من الخشوع والانابة والطمأنينة الى الله وهذا النوع كثيرا ما تجده مبتلى بالعجب ويبتلى بالانقطاع وعدم الثبات وذلك لخراب الباطن
النوع الثاني: من عمل باطنا وترك ظاهره وفعله وهؤلاء معظمهم هم الصوفية اللذين اخذو سنة النبي صلى الله عليه وسلم بغير مأخذها النوع الثالث: من عمل باطنا وظاهرا وهؤلاء هم اهل الاستقامة والهدى اهل التوحيد والاخلاص القائمين على شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
اعمال القلوب في الايمان اولى من اعمال الجوراح! وهل يفرق المنافق والمسلم اللا باعمال الجوراح، فعجبا لمن لم يلفت ولم ينظر لاعمال باطنه وصب تركيزه على ظاهره
ومما يميز اعمال القلوب عن اعمال الجوارح ان اعمال القلوب اجرها دائم متصل يضعافه الله الى حد غير معلوم بعكس اعمال الجوارح فلها حد من الاجر مقدر من عند الله اما اعمال القلوب فهي دائمة الاجر غير منقطعة
تأمل حال نائم وهو راض بالله ولكنه نائم وحال قائم بالليل وقلبه غافل عن الله قد اجهد قلبه بملذات الدنيا، ايهم اعظم منزلة عند الله؟ لا شك ان ذلك النائم منزلته اعظم وكما قال ابن القيم: قيمة العبد همته وارادته