مُقتطفاتٌ مُؤلمةٌ مِن زيارةِ إمامِ زمانِنا لِجدّهِ الحُسين..
يقولُ إمامُ زمانِنا "صلواتُ اللهِ عليه" في زيارةِ الناحيةِ المقدّسة مُخاطباً جَدَّهُ الحُسين:
(السلامُ عليكَ يا مولايَ وعلى الملائكةِ المُرفرفينَ حولَ قُبَّتِكَ، الحَافِّينَ بِتُربَتِكَ، الطائفينَ بِعَرْصَتِكَ، الواردينَ لِزِيارتِكَ. السلامُ عليكَ فإنِّي قَصدْتُ إليكَ وَرَجَوتُ الفوزَ لديكَ.
السلامُ عليكَ سلامَ العارِفِ بِحُرمَتِكَ، المُخْلِصِ في وِلايَتِكَ، المُتَقرِّبِ إِلى اللهِ بِمَحَبَّتِكَ، البراء مِن أعَدَائِكَ، سَلامُ مَنْ قَلْبُهُ بِمُصَابِك مَقرُوحٌ، وَدَمْعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسْفُوحٌ، سَلامُ المَفْجُوعِ الحَزِينِ، الوَالِهِ المُستَكِينِ.
سَلامُ مَن لَوكَانَ مَعَكَ بِالطُّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفسِهِ حَدَّ السُّيُوفِ، وبَذَلَ حَشَاشَتَهُ دُونَك لِلحُتُوف، وجَاهَد بَينَ يَدَيكَ، ونَصَرَكَ عَلى مَن بَغَى عَلَيكَ، وَفَدَاك بِرُوحِه وَجَسَدِهِ، وَمَالِهِ وَولْدِهِ، وَرُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ، وَأهْلُهُ لأهلِكَ وِقَاءٌ.
فَلَئِنْ أخَّرَتْني الدُّهُورُ، وَعَاقَنِي عَنْ نَصْرِكَ المَقْدُورُ، وَلَمْ أكُنْ لِمَنْ حَارَبَكَ مُحَارِباً، وَلِمَنْ نَصَبَ لَكَ العَدَاوَةَ مُناصِباً، فَلأنْدُبَنَّكَ صَبَاحاً وَمَسَاءً، وَلأبْكِيَنَّ لَكَ بَدَل الدُمُوعِ دَماً، حَسْرَةً عَلَيكَ، وتَأسُّفاً عَلى مَا دَهَاكَ وَتَلَهُّفاً، حَتَّى أمُوتُ بِلَوعَةِ المُصَابِ، وَغُصَّةِ الاِكْتِئَابِ..)
هذهِ المقتطفاتُ المُؤلمة تُبيّنُ لنا في جانبٍ منها أنَّ الإضرارَ بالنفْسِ مِن لَوازمِ الحُزْنِ والجَزَعِ على الحُسين ، وأنّهُ لا يُوجَدُ حدٌّ لِلجَزَعِ على الحُسينِ في ثقافةِ الكتابِ والعِترة..
توضيح هذهِ النقطة في الرابط التالي:
bit.ly/3krPLCP
(5)
6 сен 2020