نورك فينا 24 - صفات التحكم التصحيحي ج2 - د. طارق السويدان 

جزاك الله خيرا على هذه السلسلة الفريدة التي لا تخلو من رسائل جد مهمة كتصحيح، تحفيز، زرع ثقة و طمأنة نفوس الكثيرين ممن أحبطهم وضع أمتنا المآساوي و المخزي في نفس الآن. بارك الله فيك و في أمثالك.

ماشاءالله .جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا

اللهم رد بالمسلمين الى الطريق المستقيم في كل مكان

روعة اريد التطبيق و ضبط حياتي باذن الله

الله يوفقك ويخليك 💪✌

المحتويات 1- مقدمة 2-نماذج واقعية لأهمية أسماء مجموعة التحكم التصحيحي 3-تفنيد شبهة حول مفهوم التسامح والانتقام في الإسلام 4-نماذج لبعض الأسماء 5- المهارات الهامة التي نتعلمها من التحكم التصحيحي 6-هل يمكن أن يعيش الناس بدون قوانين لتنظيم حياتهم ؟ 7- تكامل مجموعات الأسماء والصفات 8- مختتم 1-مفدمة تخرج آلة إرهابية لتؤكد أن الإسلام دين إرهاب فقط أو سلام فقط فالإسلام دين حياة كاملة ولا تخلو الحياة من كل ما يكسر هذا السلام وفي الإسلام ما يتعامل به مع هذا الوضع لكن بقيمه العليا التي تعلي قيمة الإنسان وإعمار الأرض لكنها لا تجعل الإنسان سلبيًا غير قادر على الدفاع عن نفسه أو تصحيح هذه الأوضاع 2-نماذج واقعية لأهمية أسماء مجموعة التحكم التصحيحي خلق الله لنا أسباب إعمار الأرض وكان لابد أن تكون لدينا القدرات والأدوات اللازمة لإصلاح الخطأ وإصلاح أنفسنا والمجتمع عندما ننحرف ومن بينها منع الظالمين ورد المنحرفين فصفات الرفق التي بثها الله فينا ليست السلوك المناسب لرد الحقوق وحفظ الدماء والأموال والأعراض :" ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب " أي بلا وجوده تنهدم الحياة .. فالإعدام عقوبة قاسية لا شك ويحكي د.طارق عن مقابلة تلفيزيونية أجريت معه وذكر فيها أنه وجِّه إليه الانتقاد بأن هذه العقوبة وحشية فأخبرهم أنه في أوكلاهوما لمدة عشر أعوام وعلى بيته ( الدكتور طارق) سبعة أقفال ولم يمنع هذا من تعرضه للسرقة !!!! فالهدف من العقوبة زجر المجرم أو تحقيق الأمان وفي أميريكا 2.5 مليون سجين سنويًا وقد صدر حاكم أوكلاهوما قرارًا بإخلاء بعض المساجين بسبب عدم وجود أماكن لوضعهم فيها وطيلة هذا المبلغ يتم إنفاق الكثير من أموال الدولة .. مقارنة بأول 400 عام من الحكم الإسلام لم تُقطع أربعة أيادٍ بسبب السرقة وذلك في دولة تمتد حدودها من الأندلس إلى الصين !!! " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر فمشكلة الزنا وما أنجبته تصل إلى أن 95% من المجتمع في كاليفورنيا يعاني من طلاق المتزوجين والذين كانوا على صلة ببعضهم قبل الزواج هذا ناهيك عن مشاكل في الأحساب والأنساب ومشاكل في العلاقات الزوجية وأخرى تتعلق بالإيدز وما على شاكلته من أمراض صحية بسبب عدم وجود رادع لهذه العقوبة وهذا الفساد الأخلاقي لا يُعالَج ُ فلا تأخذكم بهما رأفة حتى لا ينهار المجتمع " والذين إذا ما أصابهم البغي هم ينتصرون " فإما أن تتركوهما ( الزاني والزانية ) وإما أن تتركوا المجتمع فأحدهما سيضر حتمًا . 3-تفنيد شبهة حول مفهوم التسامح والانتقام في الإسلام المسلم لا يعرف الضعف أو الخنوع وهؤلاء الذين يريدون أن يكون الإسلام دينًا للضعفاء الذين تنتهك حقوقهم وتنهب ثرواتهم ويسكتون بدعوى التسامح واهمون فالله سبحانه وتعالى يربينا لأنه الرب ويضبط مشاعرنا وهذه الصفات نستعملها فقط للتصحيح لا للظلم والمبادأة " وقاتللوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين " فالله قال قاتلوهم أي أعطى مبررًا للقتل وبعد ذلك أمرنا بالتوقف؛ فالقتال بغرض دفع الظلم وبعد ذلك يتم التوقف عن القتل .. وأخطأ البعض في فهم قوله تعالى :" وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتهم به " ، وقال :" ومن قُتِلَ مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورًا " فبعض الناس يفهمون الأمر هذا بشكل مغلوط فيقتلون أبناء القاتل بدلاً من قتله عندما يقول المقتص لنفسه أنا .. أقتل أبناءه كما قتل أبنائي !! فالله أعطانا ما يصلحنا ووضح لنا حدود هذا التصرف فإذا التزمنا بهذه الصفات أصبحنا جديرين بالثقة فأي اعتداء آت منا نحن معشر البشر 4-نماذج لبعض الأسماء اسم المنتقم : وصف الله نفسه بأنه شديد العقاب فهو ذو انتقام وهذه معانٍ ليس الهدف منها السلبية ولا القسوة فليس الله سبحانه وتعالى به صفات قسوة فهذه الصفات لإقامة الحق وكلمة العقاب ترجع أصولها اللغوية إلى كلمة " عقِب" أي بعد ككلمة " العاقبة في المسرات" أي يكون هو التالي في الأفراح فالعقوبة هي ما يدفع الشيء ؛ فالنتيجة هي العقوبة والتي تأتي بعد الفعل السيء فالعقوبة ليست مبادرة وإنما هي ردة فعل تجاه شخص قام بالخطأ فهي صفات لدرء الفساد وليست لمعاقبة إنسان بريء فمن الهام في حياتك تفعيل عاقبة الأمور في كل من حولك فاسم البر يجعلنا نقوم بالبر بوعيدنا كالطفل الذي لابد من إنفاذ الوعيد بمعاقبته .. وألا تعاقب كل من حولك وأن تبر بوعيدك ( تنفذه ) فإن لم يحدث ذلك فالذي سيحدث أن يستهتر الطفل ولا يأخذ كلام الوالدين على محمل الجد وما يكون من انتشار كسر القوانين هو نتيجة اطئمنان للشخص بإمكانية إيقاف هذا العقاب إما بالرشوة أو بالمحسوبية أو غيرهما لأنه أمِن العقوبة بينما يضطر في بلاد الغرب للانضباط .. وذكر في ذلك قصة أنه في عاصمة أو دولة عربية ركب مع سائق تاكسي تجاوز الإشارة الحمراء فأخبره الدكتور طارق بأنه أخطأ فقال له السائق لا أحد يعبأ بهذه الأخطاء في بلاده !! وعدم تفعيل العقوبة باستمرار يفسد المجتمع الله هو الذي يضمن أن يقع الانتقام للمظلوم فالبلاد التي لا يقوم فيها القضاء بتحقيق الانتقام فإن هذا سيؤدي إلى فوضى يقوم بها المظلوم .. وتحقيق الانتقام من الظالم يشفي الصدور ويحول دون الثأر غير المنضبط .. بدون صفة المنتقم لا يكون لقاضٍ إصدار الحكم القاسي ولو اتصف الله بصفات الرفق فقط لفسدت الأرض وضاعت الحقوق وحاشاه أن يكون كذلك .. 5-من المهارات الهامة التي نتعلمها من التحكم التصحيحي أ- إدار ةالخلاف ومن سلوكياتها إجادة التعامل مع الأشخاص صعبي التعامل ومن المهارات التي لابد أن نتعلمها أيضًا محرك الإنجاز فالفرد يحدد لنفسه أهدافًا صعبة لكن ممكنة فيها تحد ومخاطرات ولكن بشكل محسوب .. ب- صفات التحكم التصحيحي تمنحنا القدرة على التحكم في أنفسنا وقهر مخاوفنا وقهر النفس على ما تحب لتحقيق أهدافنا وهي تحمي المجتمع مما نهاه الله عنه وتعطيه القدرة على أن يمنع نفسه عما يشتهي ولكن لا ينفعه هذا الذي يشتهيه فكم من شخص يقهر نفسه بإجبارها على ممارسة الرياضة أو الحمية الغذائية ( الريجيم ) لأجل مصلحة أبعد وبدون معاني التحكم التصحيحي لا تستقيم الحياة ج-من هذه المهارات نمنع الظلم ونصحح الأخطاء وننهى عن المنكر " من رأى منكم منكرً افليغيره بيده " فلا يمكن ذلك بغير تحكم تصحيحي .. وبذلك نطور أنفسنا ونبقى أفضل نسخة من أنفسنا ويكون كل من حولنا هو أفضل نسخة من نفسه وهذا يحدث عندما نفعل هذه الصفات ليعود التوازن إلى الحياة ملاحظة : ذكر الدكتور طارق كلمة المنتقم مرتين ذكر اسم المنتقم في البداية بعد الفاصل ثم بعد ذكره نموذج من أساء الأدب المتمثل في مخالفة قانون المرور ذكر اسم المنتقم مرة أخرى فوجب التنويه 6-هل يمكن أن يعيش الناس بدون قوانين لتنظيم حياتهم ؟ أسامة الشامي : لابد من القوانين وبدونها سيكون هنك أزمات أكثر والأهم من وجود القانون فهم الناس له وهل هو في مصلحة الناس فعلاً أم في مصلحة واضعي القوانين أميمة كواس : من الممكن أن تكون القوانين غير موجودة ومن الممكن أن يبني الإنسان لنفسه قوانين فيتبع الأعراف بدلاً من قوانين الدولة هناء سيد : من المستحيل ذلك وإلا لما كانت هناك قوانين ودساتير والعالم بدون قوانين ومناهج يسير عليها سيكون مستحيلاً والخروج عن القواعد السوية عماد العصييري : الحيادة بدون قانون ستكون فوضى آكثر من الغابة لأن الغابة نفسها محكومة بقوانين 7- تكامل مجموعات الأسماء والصفات عندما تعلم أن الله تعالى زودك بمهارة التحكم التصحيحي فأنت ستكو ن كمن مع سكين .. ربما تقطع به الأكل وربما تدافع به عن نفسه وهناك العديد من القدرات التي جعلت الإنسان يفسد عندما يستخدمها في الشر فالتحكم التصحيحي يجعلنا نستخدم هذه القوانين لغرضها الحقيقي وهو منع الخطأ بدلاً من استعمالها للعدوان ومعه نستخدم صفات الحكم السليم وهو يساعدنا على التحديد هل نفعل التحكم التصحيحي أم لا .. فصفات الحكم السديد تحدد لنا متى نستعمل التحكم التصحيحي فالفطنة في تحديد أي الصفات نفعل أويها نؤجل هي من صفات الحكم السليم وهذأ امر في غاية الأهمية لابد من تكامل الصفات فبعض الصفات تذكر متلازمة كالخافض والرافع والقابض والباسط والمقدم والمؤخر وبعض العلماء كما ذكر د. طارق بعض العلماء يذكرون لابد أن يكون استخدامها متلازمًا فذكر صفة لابد أن يكون مقترنًا بصفة أخرى كذكر الرافع مع الخافض والضار مع النافع وهكذا .. ولكن لو تم تفعيل صفة التحكم فقط دون التكامل مع الصفات الأخرى لكان هذا إيذانًا بأن يكون الإنسان متطرفًا في اتجاه القوة فقط وبهذا التكامل يكون للإنسان شرف كونه خليفة في الأرض 8- مختتم عرفنا الآن كيف يكون الله الآن الضار الخافض المنتقم المانع إنه سبحانه لا يكون الضار إلا وهو النافع ولا الخافض إلا وهو الرافع ولا المؤخر إلا وهو الرافع ولا المذل إلا وهو المعز فهي من اكتمال قدرته وألوهيته وسلطانه حين نؤمن بذلك يصبح المنع هو عين العطاء ونتلمس المنفعة حينما يقع ما نظنه ضارًا يمهلنا إن ابتعدنا عنه لأنه المؤخر ويقربنا إليه بالابتلاء ءالذي قد يكون في نظرنا ضررًا ليشملنا بعد ذلك بعفوه ومغفرته لولا الألم ما طلبت السلامة ولولا الفراق لما كان للقاء لذة ا ولولا الغياب لما كان الشهود .