الوسواس: هو الصوت الخفي،[1] والوسوسة: هي الخطرة الرديئة،[2] يقال وسوستِ النفس: تكلّمت بكلام خفيّ مختلط لم يبيّنه، ووسوس الشيطان إليه: حدّثه بما لا نفع فيه ولا خير،[3] ويطلق الوسواس على الشيطان.جاء في الروايات أنّ الوسوسة قد تكون بالعقيدة فيأتي الشيطان ويوسوس في وحدانية الله سبحانه وتعالى ، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:
«جاء رجل إلى النبي صلی الله عليه وآله وسلمفقال: يا رسول الله، هَلَكْتُ, فقال له صلی الله عليه وآله وسلم أتاك الخبيث فقال لك: من خلقك؟ فقلتَ : الله، فقالَ لك: الله من خلقه؟ فقال: إي والذي بعثك بالحق لكان كذا، فقال رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ذاك محض الإيمان.»[8]
وقد تكون في الأمور الفقهية كالصلاة والوضوء، وهو كذلك عمل شيطاني: فعن عبد الله بن سنان قال: «ذكرت لأبي عبداللهعليه السلام رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة، وقلت: وهو رجل عاقل، فقال أبو عبداللهعليه السلام: وأي عقل له وهو يطيع الشيطان، فقلت: وكيف يطيع الشيطان؟ فقال: سَلْهُ هذا الذي يأتيه من أي شيء هو فإنّه يقول لك: من عمل الشيطان»[9]
وبيّنت الروايات والأخبار أنّ الوساوس التي تختلج نفوس الناس لا يحاسب المولى تعالى عليها مالم ينطق بها بلسانه أو يعمل بها:
فقد ورد عن النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم: «تجاوز الله لأمتي عمّا حدّثت به أنفسها مالم تنطق به أو تعمل»
4 фев 2022