هل تعلم مراحل الموت : ست مراحل يمر بها الإنسان في سكرات الموت قبل خروج الروح ولحظات حضور ملك الموت 

الف صلاه ع سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد اكثرو من حوله ولا قوة الا بالله العلي العظيم أن لله وانا إليه راجعون

أمين يارب العالمين

اللهم صلي على محمد وال محمد ورزقنا حسن الخاتمه اللهم ارحم ابي واغفر له وتب عليه وارزقه الجنه هو وجميع المسلمين

الهم صلي على محمد وآل محمد ورزقنا حسن الخاتمة اللهم ارحم ابي وغفر له ودخله جنتك ياأرحم الراحمين

اللهم امين واجمعين يا رب العالمين 🙏🙏🙏

اللهم صلي وسلم و بارك على سيدنا محمد

@@nejiahantous9867 اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم آمين

اللهم امين

آمين يارب العالمين

أمين ❤😍😔😢

اللهمة ارزقنا حسن الخاتمة يارب

@@Ahmed--qp4pn اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى شافعنا ليوم الدين

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم اللهم نسألك حسن الخاتمة واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات

يا اخي لا تقول محمد هكذا ولكن قل رسول الله تهذب وانته تلفظ اسم النبي صلى الله عليه وسلم

آمييييييين

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم ارزقنا حسن الخاتمه وجزاء الصالحين واجعلنا من ورثة جنة النعيم أمين يارب العالمين

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عليه واصحابه اجمعين يا حي يا قيوم برحمتك مستغيثين امين امين يا رب العالمين

اللهم آمييين اميين يارب العالمين جميعا ان شاء الله

اللهم نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا وحسن الخاتمة ورضاك عنا يااأ ألله

اللهم هون علينا سكرات الموت

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

اللهم نعوذ بك من فتنة المحيا والممات

صل الله عليه وسلم

صل الله عليه وسلم

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

@@luckywhale2836 صل الله عليه وسلم

اللهم سألك حسن الخاتمة

آمين يارب العالمين

ا فانك علينا قادر

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ربي ارحمنا فانك بنا راحم ولا تعذبنا فانك علينا قادر

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة

اللهم احسن خاتمتنا ولا تمتنا الا على الشهادة وعلى رضاك عنا اللهم امين

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

الحمدلله

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

ث-قد

​@@user-ny6sn7el8j چ

(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) الذي لا يتغيّر (فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) وذلك من فضل الله عليهم ، وذلك قولهم الحمد لله ربّ العالمين ، ففي الدنيا يقولون الحمد لله الذي هدانا للإسلام فأسلمنا وآمنّا ، وكذلك في الآخرة يقولون الحمد لله الذي هدانا إلى طريق الجنة وأنقذنا من النار ، والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة يونس{وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وقوله (وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ) يعني الذين يظلمون الناس ويغصبون حقوقهم يُضلّهم الله عن طريق الحق ، أما الذين آمنوا فهم رُحماء ولذلك هداهم الله إلى طريق الحق (وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ) مع الفريقين يوم القيامة من خير ونعمة للمؤمنين ، وشر ونقمة للظالمين ، فكونوا رحماء فيما بينكم يا أولاد آدم كي تنالوا رحمة ربّكم وتنجوا من عقابه. منقول من تفسير القرآن (حقائق التأويل في الوحي والتنزيل)، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١) مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران يمكنكم قراءة التفسير الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com والحمد لله رب العالمين بارك الله فيك.

الله هما ارحنا وغفر لنا

@@user-ny6sn7el8j salahealiheaslme

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يارب العالمين

اللهم ارزقنا حسن الخاتمه و خفف علينا سكرات الموت. أمين

اللهم صلي وسلم على الحبيب المصطفى محمد واله الطيبين الطاهرين ورحم الله وبركاته وارزقنا حسن الخاتمه

اللهم صلى وسلم وبارك على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

٣٤

صل.الله.عليه.وسلم

الله::::::::: أكبر:::::::::؛؛؛؛ اكثر سبحانه من يبدأ بالخلق وبعيد هو وربنا الواحد وحنا عبيده الله :::::اكبر::::: وأكثر ربنا سبحانه وعندما خلق الخلق خلق مئة رحمه وانزل على الخلق ترجمة واحده ترم الام ولدها والدابه ترفع حافرها خشية ان تاذي ولدها وسبحان الله وادخر ٩٩ تسعه وتسعون رحمه يرحم به خلقه سبحانه في علاهمك

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين

اللهم صلي وسلم على نبينا محمد

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة واغفرلنا وارحمنا انگ انت الغفور الرحيم

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة واجعل اخر قولنا لا إله إلا الله محمد رسول الله وثبتنا عند السؤال اللهم آمين يا رب العالمين

اللهم ارزقنا حسن الخاتمة اللهم على حسن الخاتمة.امين.

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم ارحمنا برحمتك حسن الخاتمة يارب العالمين

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.co

اللهم انك عفون كريم تحب العفو وعفو عنا

اللهم ارزقنا حسن الخدمه اللهم امين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين جزاك الله خيرا الحنه اللهم امين يارب العالمين

اللهم صل وسلم وبارك على وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين تسليما كثيرا

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة بحق محمد وال محمد آمين يارب العالمين آمين

اللهم صل على محمد وال محمد

صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا واستغفر الله واتوب اليه وصلي وسلام على شفيعنا حبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

إعلم أنّ الإنسان الحقيقي هو النفس الأثيرية أي الروح الروحانية ، وليس الإنسان الجسم المادّي الذي يتمزّق بعد الموت ويكون تراباً . وما الجسم المادّي إلاّ قالب تتكوّن فيه النفس فإذا كمل إنشاؤها وبلغت رشدها فلا حاجة بعد ذلك للجسم لأنّ النفس هي الإنسان الحقيقي ، وهي التي تتكلّم وتسمع وتبصر وتشعر باللّذات والآلام وهي التي تعقل وتفهم و لا حاجة لَها بالجسم بعد انفصالِها عنه . أمّا الجسم فإنّه لا يبصر ولا يسمع ولا ينطق إذا انفصلت عنه النفس فما هو إلاّ لحم وعظام ، فالجسم الذي انفصلت عنه النفس يكون كالخشبة الممدودة لا يعقل ولا يفهم ولا يشعر باللّذات والآلام ؛ إذاً الإنسان الحقيقي هو النفس ، والشاهد على ذلك قول الشاعر : يا خادِمَ الجِسمِ كمْ تشقى بخِدْمَتهِ لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيهِ خُسْرانُ عليكَ بِالنفس واستكملْ فضائلَها فأنتَ بالنفسِ لا بالجسمِ إنسانُ وقال الله تعالى في سورة الملائكة { وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ } يقول الله تعالى لنبيّه محمّد : "إنّ هؤلاء الكافرين لا يسمعون ما تقول لهم لشدّة عنادهم كما أنّ الأموات التي في القبور لا تسمع من يخاطبها" ، فهذه الآية تؤيّد بأنّ الميّت الذي انفصلت عنه النفس لا يسمع من يخاطبه لأنّه لا حياة فيه . وقال تعالى في سورة النمل { إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }، فهذه الآيات تصرّح بأنّ الأجسام الميّتة لا تسمع ولا تعقل فما هي إلاّ أجسام ميّتة لا حياة لَها وأنّها تتلاشى بعد سنين وتكون تراباً . فمن قال أنّ النفس ترجع للجسم في القبر ويحيى الميّت ويحاسب ، أقول في جوابه : ما هذه إلاّكلمات وهميّة لا حقيقة لَها . وأمّا ما جاء في الحساب و الجزاء والعقاب في عالم البرزخ فهو للنفس خاصة دون الجسم لأنّ الجسم لا يشعر بأيّ شيء من ذلك ، أمّا النفوس فهي باقية لا تفنى ، قال الله تعالى في سورة البقرة { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ } ، والمعنى : لا تظنّوا أنّ هؤلاء الذين قتلوا قي سبيل الله انتهت حياتهم لأنّكم ترون أجسامهم ملقاة على الأرض ودماءهم تسيل بل هم أحياء ولكن لا تشعرون بهم لأنّكم ترون الأجسام ولا ترون النفوس ؛ والإنسان الحقيقي هو النفس لا الجسم . وقال تعالى في سورة آل عمران { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } ، فقوله تعالى { عِندَ رَبِّهِمْ } يعني في الطبقات الأثيرية أي في الجنان يرزقون من ثمارها ويشربون من أنهارها ، فلو أنّ الله تعالى قصد بذلك أجسامهم لقال : أحياء في القبر يرزقون . وقال تعالى في سورة يس { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ . بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } ، فلمّا كان هذا الرجل مقتولاً فكيف يقال له ادخل الجنّة ، ولكنّ القول لنفسه لا لجسمه لأنّ النفس باقية لا تفنى ، ولمّا دخلت نفسه الجنّة الأثيرية حينئذٍ قالت { يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } . وقال تعالى في سورة نوح حاكياً عن قومه { مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا } ، فإذا كانت أجسامهم غرقى في الماء فأين تكون النار منهم ؟ ولكن المعنى : أغرقت أجسامهم في الماء وأدخلت نفوسهم في النار ، واعلم أنّ دخول الجنّة في عالم البرزخ هو خاص لبعض النفوس ، وكذلك دخول النار . وقال عزّ من قائل في سورة الحج { وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } ، فقوله تعالى { لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ } يعني يرزق نفوسهم لأنّ النفوس باقية لا تفنى . منقول من كتاب الإنسان بعد الموت، بقلم محمد علي حسن الحلي (توفي سنة ١٩٩١)، مفسر القرآن والكتب السماوية. للمزيد من الايضاح عن تفسير الآيات المتشابهة من القران عن القيامة والحياة بعد الموت، يمكنكم قراءة كتاب الإنسان بعد الموت الموجود مجاناً بالإضافة إلى كتب المفسر الأخرى على الموقع الإلكتروني: ‏www.quran-ayat.com