اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم صل صلاة كامله وسلم سلاما تاما على نبى تنحل به العقد وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى اله
منذ أكثر من عشرين عاما حدث أن كنا نضايف بمنزلنا أحد مشايخ الطرق الصوفية -كفيف البصر ومنح سلامة البصيرة- وبحضور بعض مريديه ونحن أهل البيت أيضا من مريديه.. وبتقديم الطعام والكل منشغل سمعنا بالخارج رجل ينادي ثم اتضح انه يطلب طعام ويريد مصافحة الشيخ وبالفعل دخل إلى مكان ضيافة الشيخ ومريديه وصافحه ثم أخذ ما أعد له من طعام وخرج مهرولا.. بعد خروجه مباشرة أخبرنا الشيخ أن الرجل الذي حضر وانصرف هو سيدنا الخضر.. خرجت لأنظر بالباب والممر المؤدي إليه من بوابة خارجية للمنزل تزيد على 50 متر فلم أجد أحد..
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة في الحياة الدنيا بعد موته صلى الله عليه وسلم من الممكن عقلاً ، لأن الله عز وجل لا يعجزه شيء سبحانه وتعالى ، لكنه ممتنع وجوداً ، ودليل الإمتناع ، ثلاثة أدلة ، وهي : الدليل الأول : دليل الشرع ، وهو قوله تعالى : (( ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون )) سورة يس آية رقم ( ٣١ ) . وقوله تعالى : (( فلولا أنه كان من المسبحين ( _*_ ) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون )) سورة الصافات ، آيتي رقم ( ١٤٣ ) ورقم ( ١٤٤ ) . والدليل الثاني : دليل الحس ، وهو أنه لم يشاهد أحدا من الأمم السابقة رجع إلى الحياة الدنيا . والدليل الثالث : دليل العقل ، وهو وجود سلسلة من المستحيلات العقلية في خروج النبي صلى الله عليه وسلم من قبره ، وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم ميت في قبره ، وحياته في قبره حياة برزخية ، ولو أحياه الله عز وجل كحياته في الدنيا لمات في قبره بسبب انعدام الأكسجين ، ولو بقي حياً وهو مستحيل ، لم يستطيع القعود ، ولو استطاع القعود في قبره وهو مستحيل ، لم يستطع إزالة تراب القبر الذي فوقه ، ولو استطاع إزالة التراب الذي فوقه وهو مستحيل ، لم يستطع الخروج من الغرفة النبوية المغلقة على قبر . ورؤية روح النبي صلى الله عليه وسلم المتمثلة في جسده يقظة في الحياة الدنيا بعد موته من الممكن عقلاً ، ووجوداً ، والدليل : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في حادثة الإسراء والمعراج الأنبياء في المسجد الأقصى وإمامتهم في الصلاة . ولكن هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وليس عاماً لكل أحداً من أمته . والدليل على أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم : أنه لم يرى أحداً من المسلمين في القرون الثلاثة المفضلة الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته . وقد مرت بهم احداث عظام عامة وخاصة ، وهي مناسبة لأن يكرمهم الله عز وجل بكرامة ظهور الرسول صلى الله عليه وسلم لهم . منها : اختلاف الصحابة رضي الله عنهم في سقيفة بني ساعدة من هو الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنها : منع بعض العرب الزكاة بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم . وهذا كثير جداً ، لا يكاد يحصى خاصة الأحداث الخاصة التي تمر بالإنسان الواحد . فإذا ثبت بالدليل أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة بعد موته ممتنعة وجوداً في كلا الحالتين الجسدية والروحية المتمثلة بالجسد ، فإن ما يدعى من رؤيته فإنه من تلاعب الشياطين ، فالواجب على من ظهر له شيئاً من هذا ، فليعلم أنه شيطان ، فليستعذ بالله منه ، ويقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .