وثائقي | لاجئو المناخ في بنغلادش | وثائقية دي دبليو 

يتوقع الخبراء أن تفقد بنغلادش من 17 إلى 20 في المئة من مساحتها البرية خلال الثلاثين سنة المقبلة، وذلك بسبب ارتفاع مستوى مياه الأنهار والبحار. وهذا يعني أنه يجب ترحيل ما بين 25 إلى 30 مليون شخص من مناطقهم. وما هذا بالنسبة إلى علماء المناخ إلا بداية تطور عالمي.
رحلة سبرٍ مستقبل كوكبنا تقودنا إلى بنغلادش، حيث يعاني أهلها أكثر من غيرهم تبعات التغير المناخي. نهر ميغنا مثلاً، وصل عرضه الآن في بعض الأماكن إلى تسعة كيلومترات، ومياهه تتدفق بسرعة تبلغ عشرة أضعاف سرعة تدفق نهر الراين في ألمانيا. فكيف تبدو الحياة على نهر خطر كهذا؟ "سنهدم منزلنا الذي دخلته كعروس وأنجبت أطفالي الأربعة فيه. وهذا يحطم قلبي." هذا ما قالته "مومتاج بيغوم" وهي تقف عاجزة عن فعل شيء قبالة منزلها بينما يهدمه العمال. فتحاول هي وابنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يجرف نهر ميغنا معه كل شيء. تبدو قريتها هريرامبور كما لو أنها ساحة معركة، فالأرض مليئة بالأخاديد العميقة والنهر يلتهم الأرض من الأسفل باتجاه الأعلى ويسحبها حرفياً من تحت أقدام السكان. "بدون منزلي سأكون تحت رحمة الآخرين". مومتاج بيغوم تعلم أنها وأسرتها المكونة من ثمانية أشخاص أصبحوا ممن يسمون لاجئي المناخ. قرى بأكملها رضخت لإرادة النهر. وبحسب الخبراء سيكلف ارتفاع منسوب النهر بنغلادش خلال السنوات الثلاثين المقبلة قرابة عشرين في المئة من مساحة أراضيها. وهذا يعني أنه سيتعين ترحيل ما بين 25 و30 مليون إنسان، وهو أكبر عدد للاجئي المناخ في العالم في بلد واحد فقط. يصل إلى العاصمة البنغلادشية دكا يومياً ألفا نازح. وباتت المدينة بسكانها العشرين مليون نسمة وفي ظل انعدام بنى تحتية مناسبة على وشك الانهيار. وهنا يشهد لاجئو المناخ النزوح مجدداً، وهذه المرة على يد الدولة، لأن عناصر الشرطة تزيل أكشاكهم السكنية بواسطة الحفارات. علماء المناخ يرون أن بنغلادش البداية فقط. وكل بلدان العالم ستتأثر عاجلاً أم آجلاً بآثار التغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحار.
ــــــ
دعوة للحوار لدى دي دبليو:
p.dw.com/p/OYIo
المزيد من الأفلام الوثائقية تجدونها على مواقعنا باللغة الانجليزية: www.dw.com/ar/t...
/ dwdocumentary
/ dw.stories