Al-Baqarah 2:168 يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ كُلُوا۟ مِمَّا فِى ٱلْأَرْضِ حَلَٰلًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ " لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا يُعْزَفُ عَلَى رُءُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأَرْضَ وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ " . قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ (وَالْمَعَازِفَ) " وَذَكَرَ كَلاَمًا قَالَ " يُمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " . خلاصة حكم المحدث : صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقال رجل من المسلمين : يارسول الله ومتى ذلك ؟ قال : إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور . رواه الترمذي وصححه الألباني . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَيكوننَّ في هذه الأُمَّةِ خسفٌ ، و قذفٌ ، و مسخٌ ، و ذلك إذا شرِبُوا الخمورَ ، و اتَّخذوا القَيْناتِ ، و ضربُوا بالمعازفِ الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة الصفحة أو الرقم: 2203 | خلاصة حكم المحدث : صحيح إذا ظهَرَتْ في هذِه الأُمَّةِ بعضُ المعاصي والآثامِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ يُعاقِبُها ببعضِ ما عاقبَ به الأُمَمَ الهالِكةَ؛ زجْرًا لتلك الأُمَّةِ أنْ تأخُذَ طريقَ العِصيانِ. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "في هذِه الأُمَّةِ"، أي: يقَعُ فيها، والمُرادُ أُمَّةُ الإجابةِ، "خسْفٌ" وهو الهُبوطُ الَّذي يقَعُ بجُزْءٍ مِن الأرضِ، "ومسْخٌ"، وهو تَحويلُ الصُّورةِ وتبْديلُها إلى أقبَحَ منها، كما مُسِخَت بنو إسرائيلَ قِردةً وخنازيرَ. وقيل: المُرادُ بالمسْخِ هنا على ظاهرِه لِمَن أراد اللهُ أنْ يُعجِّلَ له العُقوبةَ في الدُّنيا، "وقذْفٌ"، وهو الرَّمْيُ بالحِجارةِ كما حدَثَ لقَومِ لُوطٍ، قال عِمرانُ رضِيَ اللهُ عنه: "فقال رجُلٌ مِن المُسلِمينَ: يا رَسولَ اللهِ، ومتى ذلك؟" أي: يَسأَلُ عن أَسبابِ وُقوعِ هذا العَذابِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا ظَهَرَتِ القِيَانُ"، جمْعُ القَيْنَةِ، وهي الأَمَةُ الَّتي تُغنِّي، "والمعازفُ آلات الموسيقية، وشُرِبَت الخُمورُ"، والمُرادُ: أنَّ هذا العَذابَ يقَعُ بالأُمَّةِ إذا اسْتُحِلَّ شُربُ الخَمْرِ الَّذي هو مِن الكَبائرِ، والإقبالُ على اللَّهوِ بسَماعِ الأغاني والمعازِفِ. وفي الحديثِ: بيانُ عِظَمِ الذُّنوبِ، وعِظَمِ عُقوبتِها. وفيه: التَّحذيرُ مِن انتِشارِ الفواحِشِ، وأنَّها سببٌ للعِقابِ العامِّ. ،
Ta Ha 20:124 وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ تفسير ميسر: ومن تولَّى عن ذكري الذي أذكِّره به فإن له في الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة -وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار-، ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ونحشره يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة. Ta Ha 20:125 قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِىٓ أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا تفسير ميسر: قال المعرِض عن ذكر الله: ربِّ لِمَ حَشَرْتني أعمى، وقد كنت بصيرًا في الدنيا؟ Ta Ha 20:126 قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ ءَايَٰتُنَا فَنَسِيتَهَاۖ وَكَذَٰلِكَ ٱلْيَوْمَ تُنسَىٰ تفسير ميسر: قال الله تعالى له: حشرتك أعمى؛ لأنك أتتك آياتي البينات، فأعرضت عنها، ولم تؤمن بها، وكما تركتَها في الدنيا فكذلك اليوم تُترك في النار. Ta Ha 20:127 وَكَذَٰلِكَ نَجْزِى مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنۢ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِۦۚ وَلَعَذَابُ ٱلْءَاخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰٓ تفسير ميسر: وهكذا نعاقب مَن أسرف على نفسه فعصى ربه، ولم يؤمن بآياته بعقوبات في الدنيا، ولَعذاب الآخرة المعدُّ لهم أشد ألمًا وأدوم وأثبت؛ لأنه لا ينقطع ولا ينقضي.