وقول المؤلف "ولا شيء يعجزه" أي: لكمال قدرة الله؛ فإن الله على كل شيء قدير؛ فنفي صفة النقص عن الله تعالى، فلا بد من إثبات كمال ضده معه، وهذا في جميع الصفات المنفية في الكتاب والسنة؛ فمثلاً نفى الله عن نفسه السِّنة والنوم في آية الكرسي لإثبات كمال الحيات والقيوميته؛ لأن النفي المحض بلا إثبات كمال ضده ليس فيه مدح، إنما هو من باب الذم كما في البيت الذي ظاهره المدح ولكن حقيقته الذم:
قُــبــيّـــلــة لا يــغــدرون بــذمـــة ولا يــظــلــمون الــنــاس حــبّــة خـــردل
12 сен 2023