هذه القصيدة لتميم بن أُبيّ بن مقبل، وهو شاعر جاهلي إسلامي، ومناسبة قصيدة هذه كما ذكر ابن قتيبة في كتابه الشعر والشعراء: أن الشاعر خرج فى بعض أسفاره، فمرّ بمنزل عَصَر العقيلىّ، وقد أجهده العطش فاستسقى، فخرج إليه ابنتاه بعسّ (فيه لبن) ، فرأتاه أعور كبيرا، فأبدتا له بعض الجفوة، وذكرتا هرمه وعوره، فغضب وجاز ولم يشرب، وبلغ أباهما الخبر، فتبعه ليردّه، فلم يرجع، فقال له: ارجع ولك أعجبهما إليك، فرجع وقال قصيدته هذه التي يقول ابن قتيبة: أنها أجود ما قاله من شعره. وفي البيت الواحد والعشرين، انكسار في وزنه، في قوله: ما يصبِ السيف ساقه فحق له... والأسلم أن يقال "ساقاه"