محاضرة رائعة كما هو المعتاد، أحياناً أقول أن عنوان المحاضرة تخصصي جداً ولا يناسبني، ولكن حين الاستماع لها أجد أنني استفدت الشيء الكثير على المستوى الشخصي، فما بالك لو كنتُ متخصصاً. بارك الله فيك شيخنا الدكتور ونفع المسلمين بعلمك.
لا فض الله فوك شيخنا, لكن أرجوا من القائمين على التسجيل الانتباه جيدا أثناء أداء مهمتهم لأن(الظاهر والظهورهنا: أي في الاخراج يؤثر على قيمة وأهمية المحاضرة) ونحن في عالم من يتقن فيه استعمال أدوات التواصل مع الآخر ينجح في نشر أفكاره ولو كانت باطلا.
إلى السادة كادر التصوير الكرام، عملكم مشكور ومحمود ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم جميعاً. أعتقد من الأفضل أن يكون التسجيل إما بكاميرا منفصلة منصوبة أمام سماحة الشيخ حفظه الله، أو التسجيل من نفس الجهاز الذي يستخدمه الشيخ، لتجنب التقطيعات ورداءة الصورة. ملاحظات بسيطة لتكميل عملكم المميز. وجزاكم الله خير الجزاء
#التعقل__السادس .. هناك علاقةُ إثباتٍ وثبوتٍ ودالٍ ومدلولٍ وكاشفٍ ومكشوف عنه بين كل من أصول الدين والعقيدة الخمسة التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد وبين فروع الدين العشرة المعروفة مثل الصلاة والصوم والحج والجهاد والزكاة والخمس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والولاية لآل محمد والبراءة من عدو آل محمد عليهم السلام .. .. بمعنى أن الفروع هي كواشف ودوال وحواكي عن تلك الأصول الدينية العقائدية فكل فرع من الفروع هو إثبات وإقرار وإعتراف لما يؤمن ويعتقد من الأصول الإعتقادية وإلا فلا معنى ولاقيمة من وجودها من عدم وجودها وأدائها .. .. وبالتالي الشيء الهام والأساس والقيّم في الفروع وصوابية وصحة ومقبولية الفروع هو تطابُقها وتوافقُها وكشفُها الصادق عن الأصول _ عن أصول الدين _ وإلا فهي ضرب من اللهو واللعب والسُخرية والعبث والإستهزاء الممقوت عند الله وعند المعصومين . وبالتالي وببيان ثاني أكثر سطوعاً بما أننا أمام أصول دينية توحيدية علمية مُحكمة بتفسير وتأويل الائمة الراسخين المعصومين عليهم السلام تقول بأن لا إلوهية ولا ربوبية مقصودة ومعنية من الخطاب القرآني خارج حدود ووجود السبع المثاني وما انطوت عليها السبع المثاني ( سورة الفاتحة ) ولاشيء غير ذلك أو وراء ذلك .. .. يكون عدمُ تطابق وتوافق الفروع وما يُسمى بالفروع الدينية الأدائية السلوكية على الأرض ضربٌ من الباطل والفساد والنفاق البشري البعيد والضال والغاوي عن سواء السبيل الصراط المُستقيم المعصوم القويم الحكيم . الشيخ أبو جعفر الطوسي بإسناده إلى الفضل بن شاذان، عن داود بن كثير، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أنتم الصلاة في كتاب الله عز وجل وأنتم الزكاة، [وأنتم الصيام] وأنتم الحج؟ 1️⃣ _ فقال : يا داود نحن الصلاة في كتاب الله عز وجل، ونحن الزكاة، ونحن الصيام، ونحن الحج، (ونحن الشهر الحرام) ، ونحن البلد الحرام، ونحن كعبة الله ونحن قبلة الله، ونحن وجه الله، قال الله تعالى : ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) ونحن الآيات، ونحن البينات . 2️⃣ _ وعدونا في كتاب الله عز وجل : الفحشاء والمنكر والبغي والخمر والميسر والأنصاب والأزلام والأصنام والأوثان والجبت والطاغوت والميتة والدم ولحم الخنزير . . 3️⃣ _ يا داود إن الله خلقنا فأكرم خلقنا وفضلنا وجعلنا أمناءه وحفظته وخزانه على ما في السماوات و ما في الأرض، وجعل لنا أضداداً وأعداء، فسمانا في كتابه، وكنى عن أسمائنا بأحسن الأسماء وأحبها إليه تكنية عن العدو ، وسمى أضدادنا وأعداءنا في كتابه، وكنى عن أسمائهم، وضرب لهم الأمثال [في كتابه] في أبغض الأسماء إليه، وإلى عباده المتقين . الشيخ ابو جعفر الطوسي عن الفضل بن شاذان بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام .. أنه قال : 1️⃣ _ نحن أصل كل خير، ومن فروعنا كل بر، ومن البر التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ، والعفو عن المسيء، ورحمة الفقير، وتعاهد الجار، والإقرار بالفضل لأهله . 2️⃣ _وعدونا أصل كل شر، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة ومنهم الكذب والنميمة، والبخل والقطيعة، وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه، وتعدي الحدود التي أمر الله عز وجل بها ، وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن : من الزنا والسرقة وكل ما وافق ذلك من القبيح . 3️⃣_ وكذب من قال أنه معنا، وهو متعلق بفرع غيرنا . !!!! . . . . . #الشيخ__نزار__التميمي