أنت دائماً متألق بشرحك المميز .. لك كل الإحترام والتقدير ،، الجواب : 1 - The keys are mine . Give it back to me . 2 - The keys are mine . Give them back to me .
شكرا ليك جدا ، شرحك ممتاز وسهل بس في طلب لو مفيهاش اثقال عليك تعمل ملف pdf للدرس ، مقصدش كل كلمة (تفريغ الكلام) لكن اقصد ورقة تجمع الشرح كله زي الصورة اللي على شارة الفيديو من بره اجابة السؤال mine - it
مصدر المشاعر: لا شك أنّ العقل في الأصل هو صفحة بيضاء، يأخذ أفكاره ومحتوياته من محيطه الاجتماعي والعائلي والتعليمي، وإذا أردنا تشبيه العقل فهو أشبه بالوعاء الشفاف يعكس كل ما يُفرغ فيه من كلمات وقواعد تربوية واعتقادات، ومن خلالها يفكر الإنسان في الأشياء ويحكم على المواضيع ويحلل الأحداث. تحليلاتنا واستنتاجاتنا وأحكامنا تأتي من خلال القواعد التي تعلمناها في البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع. لكن العقل من جهة أخرى، ليس آلة عمياء تبقى مبرمجة من طرف الغير، إذْ يمكن أنْ تتغير طريقة تفكيرنا، وأيضا أحكامنا ورُؤانا واستنتاجاتنا إذا ما غيّرنا من قناعاتنا العميقة ومن القواعد الفكرية التي تلقيناها منذ نعومة أضافرنا. هذا ما يحدث لنا في الكثير من المرات حينما نقوم بمراجعة أفكارنا وسلوكاتنا السلبية وخاصة إذا كانت تجلب لنا انتقادات من طرف الغير . ولتطوير ذواتنا نحو الأحسن يتطلب منا إعادة قراءة أحداث كل يوم حيث، نعيد قراءة أحداث الليل والنهار من أجل تصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها. ومن المؤكد أنّنا سوف نشعر بالسعادة إذا قمنا بشيء بطريقة حسنة، وشعرنا برضى من حولنا، فعلاقاتنا مع الناس قد تدفعنا إلى مراجعة النفس، وقد يكون ذلك ايجابيا علينا. لكن من الذي يؤثر في مشاعرنا؟ لا شك أنّ العالم الخارجي - المجتمع والناس - هو الذي يؤثر بنسبة كبيرة في طبيعة مشاعرنا. إنّنا نقرأُ في كل يوم الكثير من الأخبار السّارة والمؤلمة، نركب الحافلة فنسمع كلمات من هنا ومن هناك. نرى مشاهد وسلوكيات من الناس لا تُعد ولا تُحصى. كل ما نراه وكل ما نسمعه يُؤثر على أفكار عقلنا وعلى طبيعة مشاعرنا. سواء كان ذلك بالسلب أو بالإيجاب. وإذا كان الأمر كذلك، فعلينا أنْ نعرف ما يجب وضعه في دائرة اهتمامنا عندما نسمع ونتلقّى مختلف المشاهد والكلمات التي تأتينا من العالم الخارجي. لأنّ عقلنا مجرّد مستقبل، والقلب يتأثر لما يستقبله العقل. يتعلق الأمر بتعويد وتدريب العقل على "الفأل الصالح: الكلمة الحسنة" كما ورد في الحديث النبوي، فوحدها الكلمات الجميلة والحسنة هي التي يجب أنْ نضعها في دائرة الاهتمام، أمّا غير ذلك فيجب أنْ يُرمى في سلّة المهملات، فليس كل ما يُسمع أو يُقرأ يجب أنْ يُدوّر في الذهن، أو يوضع في دائرة الاهتمام والتركيز، بل نحتاج في الكثير من المرّات أنْ نمارس اللامبالاة مع ألاف الكلمات التي ترِدُنا، وأنْ نمارس معها عدم ردة فعل إزاءها. ونُبْقي فقط على ما يجلب لنا الفرح والسرور. يمكننا أنْ نوسّع من فائدة حديث "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة" ليشمل جميع الكلمات التي نسمعها ونتلقّاها من حياتنا الاجتماعية. سواء عبر استماعنا لأحاديث الناس مباشرة، أو عبر مشاهداتنا لوسائل التواصل الاجتماعي. ولأجل الوصول إلى القلب السليم المُعافى لا بد من الإعراض عن الكثير من الكلام الذي يسبب لنا ألام ، بل ومن الأفضل أن لانسمعه من الأساس لأنّ ذلك سيُرهِق عقولنا، وستُلقى على قلوبنا مشاعر كئيبة وتعيسة ومُقلقة. وأمثلة ذلك كثيرة من واقعنا، فالبعض قد يتضايق من كلمة مزعجة سمعها من صديقه ، ونجد آخر يُبالغ في تضخيم كلام صادر من مدير المؤسسة، وآخر يغتم لأنّه سمع كلاما يتردّد حوله. لكن متى يكون لكلمات الآخرين السلبية تأثيرا علينا؟ الجواب: عندما يقوم أحدنا بتدوير ذلك الكلام في ذهنه، فينشغل القلب بتلك الكلمة لدرجة أنّ الإنسان يفقد معه كل هدوء واتّزان. والصواب: أنْ نتعلم كيف نهتم ونركِّز على الكلمات الجميلة والحسنة لوحدها دون غيرها. لأنها هي التي تعطينا معنى أجمل عن العالم وعن الحياة. إنّ الكلام الذي لا ندخله في دائرة الاهتمام والتركيز يموت ولن يكون له أيْ تأثير علينا. فالكلمة تتغذى من مشاعر القلب ويتعاظم تأثيرها كلما ألقينا لها بال واهتمام. ما هو الإعراض الإيجابي عن الكلام السلبي؟ - معناه أنْ لا أحيي الكلمة المزعجة والجارحة بكوني أنّي لا أغذيها بالاهتمام والتركيز. - ومعناه أيضا أنْ أحكم على كل كلمة جارحة بالموت حين سماعها حين لا أضع لها وعاء من مشاعري لكيلا تحيا من جديد وتفرز في داخلي سمومها. - ومعناه على نحو آخر أنْ أحرق الأفكار السوداوية بصفة نهائية بأنْ لا أحرِّك بشأنها أي ردة فعل مني. ذلك أنّ الوسواس القهري يبدأ حينما أفكّر في الكلمة الجارحة أو الفكرة الخبيثة، وأبدأ في مصارعتها سواء بتكذيبها، أو بمحاربتها أو بمواجهتها أو حين أقوم بأي شكل من أشكال ردة الفعل عليها. لأنّه بذلك ستحيا الفكرة وتتثبّت. والعلاج الأقوى للوسواس القهري يكون من خلال عدم ردّة الفعل إزاء أي كلمة أو فكرة لأنّه بإهمالها سترحل تلقائيا.