4/334 ﴿وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون﴾ يس 22، ما الدلالة في تقديم ﴿وإليه﴾ على ﴿ترجعون﴾ ؟ 

؛
حلقة (334) اللمسات البيانية في سورة يس - آية 21 - آية 23 :
؛
4/334
؛
13:03 - 15:08
؛
(١) ﴿وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ يس : 22
المقدم : تقديم "الجار والمجرور" (وَإِلَيْهِ) ، على ﴿تُرْجَعُونَ﴾ :
﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (١)
لماذا ؟
د فاضل : يفيد "الحصر"
يعني "إليه وحده"(ترجعون)
المقدم : نقول : "ترجعون إليه"
د فاضل : لا ، ذاك لا يفيد "الحصر"
المقدم : يعني : "ترجعون إليه"
غير ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (١) ؟
د فاضل : طبعًا
من حيث : "إليه حصرًا ، لا ترجعون إلى غيره"
لما أقول "رجعت إليك" ، ليس معناه أنه "لا أرجع إلى غيرك"
"إليك رجعت" ؛ حصرًا
المقدم : يعني "ما رجعت إلى أحد سواك" !
د فاضل : مثلما يقول :
﴿إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ ١
﴿إِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾ ٢
﴿وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ﴾ النجم : 42
حصرًا
المقدم : وليس "المنتهى إلى ربك"
د فاضل : لا
المقدم : يُفهم على - مدار اللغة ؟
د فاضل : احتمال : أنه "المنتهى إليه"
لكن لا يمنع أن يكون (المنتهى) أيضًا إلى غيره ، لا يمنع
لكن هذا (إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ) ، هذا حصر
المقدم : معذرة ، بهذا المعنى ممكن نفهم قوله تبارك وتعالى :
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ (٢) ؟
د فاضل : طبعًا
المقدم : وليس "نعبد إياك" ؟
د فاضل : لا ، يعني "لا نعبد غيرك" حصرًا
﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ (٢)
حصرًا
لكن لم يقل "إيانا اهدِ"
لا يصح
أصلًا لا يجوز
المقدم : من حيث اللغة ؟
د فاضل : لا يجوز ، لا "اللغة" ، ولا "الشرع"
"إيّانا اهدِ" : يعني اهدِنا ، لا تهدِ أحد غيرنا !
هذا معناها ، طبعًا
المقدم : هكذا في "اللغة" ؟
د فاضل : هكذا في "اللغة"
لو قلت "إيّانا اهدِ" : يعني "خُصنا بـ"الهداية" ، ولا "تهدِ" أحدًا سوانا"
المقدم :
و ﴿اهْدِنَا﴾ (٣) ؟
د فاضل :
﴿اهْدِنَا﴾ (٣)
لا ، اطلب "الهداية" لنفسك
المقدم : «فيمن هديت» ٣
د فاضل :
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ﴾ (٢)
حصرًا
المقدم : وهنا ﴿وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ (١) ؟
د فاضل : حصرًا ، "لا ترجعون إلى "ذات أخرى" ، إلا لله .
………………………
(١) ﴿وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ يس : 22
(٢) ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ الفاتحة : 5
(٣) ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ الفاتحة : 6
١ وردت في 7 مواطن من القرآن الكريم
٢ وردت في 4 مواطن من القرآن الكريم
٣ [قولُ النبيِّ ﷺ للحسنِ أنْ يقنتَ في الوترِ بقولِه] : «اللهمَّ اهدنا فيمن هديت….» إلى آخره.
الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب
المحدث : ابن باز
المصدر : فتاوى نور على الدرب لابن باز
الصفحة أو الرقم : 10/228
خلاصة حكم المحدث : صحيح
؛
#أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية
#فاضل_السامرائي
#سورة_يس #سورة_الفاتحة
#التقديم_والتأخير #إعراب_وبلاغة
؛
لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي
حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️
؛
نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة :
الحلقة (334)
• لمسات بيانية | الحلقة 334
؛
جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺
؛