يقصد بالمقام هو الضريح الذي يعبد من دون الله قد يكون هذا الذي ذكر اسمه -عبد القادر الجيلاني - من الصالحين أقول "قد" لأنني لا أعلم عنه شيئا أما أنك تقول رضي الله عنه من باب الدعاء له فهذا جائز أما أن تجزم برضا الله عنه فهذا تأله على الله و شرك و العياذ بالله هذا من جهة أما من جهة أخرى فهذا الضريح يعبد من دون الله فيذبح له و يتقرب له و يبتغون الرزق عنده و كشف الضر و إزاحة الأذى ظنا منهم أنه يقربهم إلى الله و هذا من شدة غلوهم في الصالحين قال تعالى : ( قل ادعوا الذين زعمتم فلا يملكون كشف الضر عنكم و لا تحويلا ) و قوله تعالى :( و الذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله الزلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه مختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) و كما تعلمون من نواقض الإسلام الشرك أولا و الدليل قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) الناقض الثاني : من جعل بينه و بين الله وسائط يدعوهم و يسألهم الشفاعة و يتوكل عليهم كفر إجماعا و أنصح إخواني و الأخوين صهيب و عبدو من التحري عند الذهاب إلى بعض المناطق من نشر بعض الشركيات المزعومة أو المسماة بإسم الثقافة و كما تعلمون أن تغيير الأسماء لا يغيير من حقيقة المسميات فالرجاء توخي الحذر بارك الله فيكم أسأل الله العظيم أن يقيينا من الشرك و يرزقنا التوحيد آمين هذا و الله أعلم