أكثر من عشرين سنة مرت مرّ السحاب منذ أن صدرت هذه النسخة الجميلة لهذه القصيدة الملحونية الخالدة، لم يبق لنا منها سوى ذكريات الشباب، الذي ذوى و لم تتبقى منه سوى هذه الذكريات، كأنها بذور ورد دابل، تدب فيها الحياة من جديد بمجرد أن يلمسها ماء، فتصير ورودا يانعة من جديد، تذكرنا روائحها الفواحة بأحبتنا الذين فارقناهم أو فارقونا رغما عنا و عنهم.