البردة للإمام البوصيري
شرح قصيدة البردة للإمام البوصيري رحمه الله الأبيات:
فَمَا تَطَاوُلُ آمَالِ الْمَدِيْحِ اِلَى * مَا فِيْهِ مِنْ كَرَمِ الْأَخْلَاقِ وَالشِّيَمِ
آيَاتُ حَقٍّ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثَةٌ * قَدِيْمَةٌ صِفَةُ الْمَوْصُوْفِ بِالْقِدَمِ
لَمْ تَقْتَرِنْ بِزَمَانٍ وَهْيَ تُخْبِرُنا * عَنِ الْمَعَادِ وعَنْ عَادٍ وعَنْ اِرَمِ
دَامَتْ لَدَيْنَا فَفَاقَتْ كُلَّ مُعْجِزَةٍ * مِنَ النَّبِيِّيْنَ اِذْ جَاءَتْ وَلَمْ تَدُمِ
مُحَكَّمَاتٌ فَمَا تُبْقِينَ مِنْ شُبَهٍ* لِذِيْ شِقَاقٍ وَمَا تَبْغِينَ مِنْ حِكَمِ
مَا حُوْرِبَتْ قَطُّ اِلَّا عَادَ مِنْ حَرَبٍ * أَعْدَى الْأَعَادِيْ اِلَيْهَا مُلْقِيَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بَلَاغَتُهَا دَعْوَى مُعَارِضِهَا * رَدَّ الْغَيُورِ يَدَ الْجَانِيْ عَنِ الْحُرَمِ
لَهَا مَعَانٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ فِيْ مَدَدٍ * وَفَوْقَ جَوْهَرِهِ فِي الْحُسْنِ وَالْقِيَمِ
فَمَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَجَائِبُهَا * وَلَا تُسَامُ عَلَى الْاِكْثَارِ بِالسَّأَمِ
قَرَّتْ بِهَا عَيْنُ قَارِيْهَا فَقُلْتُ لَهُ * لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحَبْلِ اللهِ فَاعْتَصِمِ والله أعلم.
24 окт 2024