1:12 مازلت عالقه في تلك الذكرى البعيده والقديمه ، مازلت متمسكه بذات الاحداث … رغم كونها هشه ، تبدو احيانا كانما سوف تسقط ويتم نسيانه في اي لحظه ! مازلت متمسكه بذالك الماضي البعيد … لكن الان منذ ان اصبحت انهي اعمال الناس واساعدهم ، بدا مفهوم * الاصدقاء * يختفي تدريجيًا ، وبدات ابذل جهدًا كي اكون صديقه مع الناس بينما لا احد كان صديقًا لي عندما احتجت لذالك ، بدا لي الامر مؤلمًا ولذالك بدات اتساءل … ايتها الاشياء البسيطه الى اين رحلتي ؟ ويا ايها الاصدقاء الى اين ذهبتم ؟ هل يجب فعلا ان ابذل جهدًا واقوم بغمر نفسي بالاكاذيب؟ هل فعلا لا استحق ان يكون لدي ؟ لقد تعبت واحتاج شيئا ما لاتكىء عليه ! … ارغب بالجري وسط المطر بينما اتبادل الضحكات مع - صديق - وارغب بالذهاب في نزهه معهم بينما يحضر كل شخص طبقه المفضل معه ويشاركه ! … لا ارغب بالشكليات و الاوهام المزيفه ! انني اعلم ان الواقع هو شي سوداوي للغايه وان جميع الذين سميتهم بالاصدقاء يومًا ، هم فقط يتبادلون المصالح ، بينما يجرحون المشاعر الهشه التي لدي ، واستمر انا بتنظيف الفوضى بداخلي .
لا تحاول أن تمنع نفسك من البكاء أمام الآخرين، فهذا هو الحزن ذاته قد أصبحت أتمنى أن أسكن عالماً بعيداً، عالماً لا أشعر بالبشر فيه حياة خالية فارغة سوداء، ووحدة قاتلة، ولغة الصمت تسود المكان، والألم جاثم على أنقاض الفؤاد، حتى الجسد أحسّ بالغربة ومرارة العيش، الوحدة تقتلني، والوجع يسكنني، وذكريات الماضي تشغلني، وأشعر أن همومي ستخنقني وأحزاني ستغرقني. ما زالت الجراح في قلبي، جراح ما زالت تنزف، جراح تعفّنت من كثرة الدماء، جراح أبكتني حتى جفّت كل دموعي، جراح أطفأت رغبتي بالاستمرار في الحياة. ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيد بلا صديقٍ، بلا رفيقٍ، بلا حبيبٍ، تشعر أن الفرح بعيد، تعاني من جرح لا يطيب، جرح عميق، جرح عنيد، جرح لا يداويه طبيب.