أغداً ألقاك قصيدة من أعذب القصائد العربية هي روح الهادي آدم وتجربته، وفرحه، ووجله في آن معاً أحدثكم عنها في هذا الفيديو #السودان #أم_كلثوم #مصر #محمد_عبد_الوهاب #الهادي_آدم
فخر لكل أهل السودان و لنا كمصريين و لكل العرب هذه القصيدة العظيمة أغداً ألقاك بصوت كوكب الشرق رائعة من روائع لسان العرب لدينا إرث أسطوري يدعو للفخر و الهيبة و الجلال
تبكينى ياشذى برقة الوصف وجزالة اللفظ وسيل المشاعر وإجترار ذكريات الماضى الجميل... بصدق أنت أجمل وأرق من تحدث عن أعمال الست... عام 1971 والخميس الاول من شهر مايو كنت فى العاشره من العمر، وكان الموعد مع حفلة الست مساء والتى كانت تبث مباشرة من دار سينما قصر النيل ، وكان أخى الأكبر - 16 عاما - مغرما جدا بكوكب الشرق وكانت له طقوسه الخاصه فى الاستماع لحفالاتها. ففى صباح يوم الحفل يأتى بصفحة الفن والادب بجريدة الجمهوريه والتى كان والدى مواظبا على شرائها يوميا والتى كانت تنشر كلمات أغنية الست الجديده صباح كل حفل لها ، ليقرأ مايكتبه الشعراء والأدباء عن القصيده من تحليل وشرح ووصف، ثم يأتى موعد الحفل مساء فيقوم بنقل الراديو الضخم جدا الذى كان ببيتنا إلى غرفة استقبال الضيوف ويضعه على سجادة الغرفه على الأرض ، ثم يضع وساده ملاصقه تماما للراديو ، ثم يغلق باب الغرفه ويظلمها تماما ولايبقى سوء ذلك الضوء الخافت جدا والذى يأتى من لوحة الموجات بالراديو والتى تصبغ المكان بشاعريه ورومانسيه رائعتين .. ثم يستلقى على الارض ناظرا لسقف الغرفه وواضعا رأسه على الوساده بجوار الراديو مباشرة والذى يرفع صوته الرخيم لتشعر أنك فى معبد تصدح فيه الاصوات ووترتد فيه صداها ، ليظل هكذا طوال الحفل دون أن يتحرك أو يهمس أو حتى يسمع له نفس ... وفى عصر ذلك اليوم وجدتنى - ولأول مره - أطلب منه الدخول معه للغرفه للإستماع والاستمتاع بحفل الست فوافق على الفور لكن بشرط وحيد وهو أن أرقد بجواره دون أن يصدر منى أي حركة او صوت أو حتى همس طوال الحفل كاملا.. فوافقت بالطبع ودون نقاش ، حتى جاء موعد الحفل مساء وبمجرد أن بدأ مقدم الحفل بالوصف وقراءة القصيده بصوته الرخيم لأسمع تصفيق الحضور مشيرا لفتح الستار عن أيقونة الغناء العربى جالسة ومن خلفها فرقتها الموسيقيه ، ثم بدأت الفرقه الموسيقيه عزفها العذب لأجدنى وبحق - وأنا فى هذا السن - أسبح فى الفضاء مع أول همسات اللحن وأنين ألة الجيتار وبكاء ألة الكمان .. حتى ماإذا وقفت الست ضجت قاعة السينما بالتصفيق الحاد حتى أولى نبراتها وهى تقول "أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدِ يالشوقي واحتراقي في انتظار الموعد" سؤال من المحبوب يحمل مزيج من الحيره مابين الشوق والخوف والشعور بالاستحاله وعدم التصديق بأن لقاء المحبوبة بالفعل غدا. لأشعر وكأنني بمكان آخر وفى عالم مختلف فهو عالم مضيء دون ظلام .. ومتحرك دون سكون ..ثم تواصل أم كلثوم نسجها العاطفى حين تقول"هذه الدنيا كتابٌ أنت فيه الفكر .. هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر..هذه الدنيا عيونٌ أنت فيها البصر.. هذه الدنيا سماءٌ أنت فيها القمر" لترسم فيه وبدون فرشاة لوحة حب الهادى أدم وتنقش فيه ودون سكين نحت وجه المحبوبه الجميله... تمر الثوانى بعد الثوانى والجمهور لايهدأ ولن يهدأ ..لأستفيق فجأة على صيحات العاشقين وأهات الملهمين وهى تودعنا بصدى صوتها العذب وإحساسها الشجى "هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا.. مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا.. أغداً ألقاك" ... مر الوقت ياثومه دون أن أشعر ..ياخساره .. فيضىء أخى مصباح الغرفه لأهبط ثانية على الأرض ... ليه كده بس ياشذى؟ أسعدك الله.
لطيف وعميق جداً ماقلته في حق صاحبة المكان وبديع جداً ماوصفت وقدمت عن حالة نسيناها على الرغم من جمال احاسيسها ومتعها عندما كنا نعيشها. شكراً طبعاً لصاحبة المكان الجميلة العفوية الصادقة فيها جمعت جمال القرية الجميلة وماحولها من طبيعة غناء حالمة. وشكرا لك سيدي الفاضل على مشاركتنا تجربتك الفريدة واعادتنا الى زمن جميل في ايام كان لنا فيها وطن.❤❤❤
فعلا اغدا ألقاك قمة تضاهي وتتحدي الاطلال موسيقار الاجيال ورياض السنباطي يتنافسان في تلحين اغاني ام كلثوم ليصنعا فنا لا ينسي من يومها الي قرون واسعدا بالحانهما مليارات الناس
قصيدة رائعة من شاعر مرهف الاحساس يعبر فيها بصدق احاسيسه ،ويالي جمال القائك بروعة طلتك وروحك الجميلة شكرا لك ياابنة العرب ويامرحي بك ،،الرحمة لشاعرنا والمغفرة له سوداني مرة من هنا
الجمال في كل شئ . جمال المعلومه التي عرفتها لأول مرة . وجمال الأغنية التي سمعتها من قبل . وجمال القصيدة والالقاء بحس مرهف . واخيرا جمال الوجه الذي يجعلك لا تتحمل السكوت . شكرا على هذا المحتوى الأخاذ . . تستحقين باقة من الزهور العطرة لمجهودك الرائع .
هذه الدنيا كتابٌ أنت فيه الفكر هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر هذه الدنيا عيونٌ أنت فيها البصر لا أعرف كيف صيغ هذا الكلام..... معجزة هذه الدنيا سماءٌ أنت فيها القمر
القصيدة رائعة جدا" أكرم الله المؤلف والملحن والمغنية ... والأروع انت يا استاذة .... ليت صبايا هذه الأيام يملكون جزء بسيط من مشاعرك النبيلة وتحسس معاني الكلمات والالحان الجميلة .... ألف شكر وشكر لك أحلى وأجمل واذوق الصبايا ....وفقك الله
الشاعر يملك أدواته وصدق أحساسه أول هذه الأدوات ورفاهة حس الشاعر تؤسر قارئها أو سامعها إلقاء أو منفاه والست وعبد الوهاب كانا على قدر كبير من العطاء الفنى لتكتمل اللوحة .
يا لجمال وروعة ادائك وشرحك لقصة الاغنية. بمثلك نفتخر ان تكون لدينا في الوطن العربي اعلامية بهذه اللباقة والاسلوب الممتع في الاداء. طريقة واسلوب شرحك لقصة الاغنية.. اغنية بحد ذاتها.
القصاءد العربيه عميقه وجميله ومؤثره تطيب القلب وتريح النفس جميله جميله جميله هذه القصاءد هي مثل مسافر في الصحراء ومتعب وعطشان ثم يجد شجره كثيفه الظلال وثمر طيب وجدول ماء بارد وهواء عليل
أبدعتِ في سرد قصة هذه القصيدة الرائعة كما لم يسبقكِ أحد عليها. سمعتها من أكثر من قاص، ولكنك تألقتِ بكل معاني التألق في تجسيد القصة وكأنها فيلم سينمائي. سلمتِ