الرد على من نفى التفريق بين السنة والشيعة ما تقولون في رجل قال: ليس هناك فرق بين سني وشيعي، بل كلهم مسلمون، وهو مفت في إحدى ديار المسلمين؛ حيث أجريت معه مقابلة في إحدى المجلات منذ شهر، ويقول: حرام علينا أن نقول: هذا سني وهذا شيعي، فهل هذا الكلام لا بأس به؟ أو ماذا ترون فيه؟ 🖋️ الإمام ابن باز الجواب : هذا الكلام فيه إجمال وخطأ، لأن الشيعة أقسام وليسوا قسما واحدا، وقد ذكر الشهرستاني أنهم اثنتان وعشرون فرقة، فهم يختلفون، فيهم من بدعته تكفره، وفيهم من بدعته لا تكفره، مع أنهم في الجملة مبتدعون، الشيعة في الجملة مبتدعون، وأدناهم من فضل عليا على الصديق وعمر، قد أخطأ وخالف الصحابة؛ ولكن أخطرهم الرافضة أصحاب الخميني، هؤلاء أخطرهم، وهكذا النصيرية أصحاب حافظ الأســــــد وجماعته في سوريا، فـ الباطنية التي في سوريا والباطنية التي في إيران والباطنية في الهند وهم الإسماعيلية، هذه الطوائف الثلاث هي أشدهم وأخطرهم، وهم كفـــــرة، هؤلاء كفرة لأنهم والعياذ بالله يضمرون الشر للمسلمين، ويرون المسلمين أخطر عليهم من الكفرة، ويبغضون المسلمين أكثر من بغضهم للكفرة. ويرون أهل السنة حِل لهم دماءهم وأموالهم، وإن جاملوا في بعض المواضيع التي يجاملون فيها، ويرون أن أئمتهم يعلمون الغيب، وأنهم معصومون، ويُعبدون من دون الله، بالاستغاثة بهم، والذبح لهم والنذر لهم، هذا حالهم مع أئمتهم. فـ الرافضة الذين هم الطائفة الإثنا عشرية، ويقال لهم: الجعفرية، ويقال لهم الآن: الخمينية، الذين يدعون إلى الباطن الآن وهم من شر الطوائف، وهكذا طائفة النصيرية من شر الطوائف، وهكذا طائفة الإسماعيلية، هؤلاء باطنية، في الباطن يرون إمامة الصديق وعمر وعثمان باطلة، ويرون الصحابة كفارا مرتدين عن الإسلام إلا نفرا قليلا مهم : كعلي، والحسن، والحسين، وعمار بن ياسر، واثنين أو ثلاثة أو أربعة من بقية الذين يرون أنهم يوالون عليا فقط، وأما بقية الصحابة فعندهم أنهم مرتدون قد خرجوا عن الإسلام وظلموا عليا، إلى غير هذا مما يقولون، نسأل الله العافية، مع ما عندهم من غلو في أهل البيت، ودعواهم أنهم يعلمون الغيب، وأن الواجب إمامتهم، وأن هذه الإمامات التي بعد علي وقبل علي كلها باطلة، و ما عندهم التي هي حق إلا ولاية علي والحسن فقط، وأما هذه الولايات التي من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا كلها باطلة عند الرافضة، نسأل الله السلامة. نعم المقصود: أن الشيعة أقسام، وليسوا قسما واحدا، ومنهم الزيدية المعروفة في اليمن، عندهم التفضيل، ليسوا بالكفار إلا من عبد الأوثان منهم، وغلا في أهل البيت ودعاهم من دون الله، أما مجرد تفضيل علي على الصديق وعمر لا يكون كفرا؛ ولكنه بدعة وخطأ، والواجب تفضيل الصديق، ثم عمر، ثم عثمان على علي. علي هو الرابع رضي الله عنه، هذا هو الحق الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فالذي يفضل عليا عليهم يكون قد أخطأ، ولا يكون كافرا، وإنما الكفار منهم الرافضة، والنصيرية، والإسماعيلية الذين يغلون في أهل البيت، ويعبدونهم من دون الله، ويرون أن ولايتهم جائزة، وأن أئمتهم يعلمون الغيب، إلى غير هذا مما يقولون، نسأل الله السلامة. فالحاصل أنه ينظر في عقائدهم بالتفصيل، ولا يقال: الشيعة كلهم كفار، لا، بل فيهم تفصيل، وهم أقسام كثيرة ... .. المقصود أن من قال: إنه لا فرق بين الشيعة وبين السنة هذا قول باطل وخطأ، الشيعة فيهم تفصيل، لا يجوز أن يقال: إنهم كالمسلمين، وإنهم سواء، هذا باطل، بل فيهم تفصيل، وهكذا الصوفية أقسام وفيهم تفصيل، وهم والشيعة على حد سواء. [دروس للشيخ عبد العزيز بن باز، ٢٢/١٥]
جزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيك وفي عمرك لنشر دين الله بأحسن مايكون ويرفع مقامك في الدنيا و لاخره ويسهل طريقك وطريق امثالك الي الجنه الفردوس الأعلى من الجنة يارب العالمين.
نسال الله ان يتقبلهم بواسع رحمته هذا الكلام لايعجب الكثير من الضالين لو كان المقطع يتكلم ويمدح الشيعه او يحث علي الخروج علي الحكام لرأيت الاف التعليقات نسأل الله الثبات من الفتن ماظهر منها ومابطن