.... الإسلام صناعة فارسية
تعليقا على تغريدة سأتركها في التعليقات..قال فيها صاحبها إن الترك والعرب صنعا الإسلام. سأقول:
إن الإسلام صناعة فارسية 70% ولولا فارس لما بقي حتى يومنا هذا..
ولد نعم في الحجاز لكنه لم يكن ليتحول من مجرد راية للفتح والغزو ليصبح دينا متكاملا لولا أجيال من علماء الدين الفرس، الذين عملوا في دولة استعارت نموذج الدولة الساسانية.
ولأضرب مثالا: الخوارزمي اخترع الجبر والخوارزميات في بغداد، لكن لم تتطور وتخلف صداها الهائل إلا في العالم الغربي.. هذا ما حصل مع محمد أيضا..
هكذا قد يجوز لنا القول: إن الإسلام هو الذي صنع القرآن، وليس القرآن هو الذي صنع الإسلام
وأعني أن الإسلام الذي نعرفه حاليا كـ"دين" تُشتق منه "مؤسسات" دينية هو من صنع القرآن الذي نعرفه، إلى حد بعيد.
.
إلى حد أننا بتنا نقرأه منذ ألف عام بأدوات ووسائل ومناهج ومذاهب هذا الإسلام المتوارث،
لدرجة أن قدرتنا على الانفتاح على القرآن كما تلقاه الناس أول مرة، بات أمرا مستحيلا،
إلا إذا اخترعنا آلة الزمن وعدنا لأيام البعثة!
.
ما هي النتيجة الخطيرة لهذه الحقيقة؟
أننا نعمل ونؤمن ونتأثر بدين مختلف عن أصله الحقيقي والغاية التي وجد من أجلها، وهذا يؤدي إلى ضرورة إعادة قراءة هذا الدين بنصه الأصلي من جديد، ووفق مناهج حديثة..
خاصة انهم يقولون أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان..
ولو صدقوا فسوف لن يكون هناك ضير ولا خشية من قراءة النص المؤسس بأدوات بحثية منهجية حديثة، ورمي كل الكتب القديمة في أقرب حاوية نفايات..فقد ولى زمانها ومكانها
لكنهم كاذبون وفي احسن الأحوال ممتثلون ومتملقون..
#منصورالناصر #برنامج_أوهام_الدين
paypal.me/Mans... Pay pal لمن يرغب بدعم القناة وتواصلها نرجو التبرع والدعم المادي لها
رابط patreon
patreon.com/user?u=79842718
قناة الشاعر والكاتب منصور الناصر
مخصصة لنشر محاضرات فكرية وثقافية حول قضايا الفلسفة و الدين و فلسفة الدين.
فضلا عن نشر آخر اللقاءات والنشاطات الثقافية الخاصة
بالإضافة إلى طرح الآراء والتعقيبات على القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية الراهنة
وهي مرتبطة بموقع أزاميل وصفحة قل شيئا على الفيس بوك ويرأس تحريرهما الإعلامي والكاتب منصور الناصر
www.azamil.com
صفحتي على الفيس بوك
/ mansour.nasser1
للاتصال البريدي
awsam2000@gmail.com
نرجو الاشتراك في القناة لكي يصلكم كل جديد
14 окт 2024