الامام زين العابدين يقمع السبئية اللعانين للخلفاء الراشدين بآيات من القرآن الكريم
عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام
أنّه قدم عليه نفرٌ من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم
فلمّا فرغوا من كلامهم، قال لهم
ألا تُخبروني أأنتم (المهاجرون الأوّلون الّذين أُخرجوا من ديارِهم وأموالِهم يَبتغونَ فضلاً من الله ورضواناً وينصُرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون)؟
قالوا: لا
قال: فأنتم (الّذين تبوّأوا الدارَ والإيمانَ من قبلِهِم يُحبّون من هاجَرَ إليهم ولا يَجِدون في صُدورهم حاجةً مِمّا أُوتوا ويُؤثِرون على أنفُسِهِم ولو كانَ بِهِم خَصاصة)؟
قالوا: لا
قال: أما أنتم قد تبرّأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين، وأنا أشهَدُ أنّكم لستم من الذين قال الله فيهم: (والّذين جاؤوا من بعدِهِم يَقولونَ ربّنا اغفِر لنا ولإخوانِنا الّذين سَبَقونا بالإيمان ولا تجعل في قُلوبِنا غلّاً للّذين آمنوا)
اُخرجوا عنّي فعَلَ الله بكم
المصدر
كشف الغمة في معرفة الأئمة جـ٢ ص٢٩١
لأبي الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي
وهناك رواية تؤكد هذا المعنى، وتقول:
- إن حجر بن عدي وعمرو بن الحمق ، وعبد الله بن وهب الراسبي، دخلوا على علي ، فسألوه عن أبي بكر وعمر: ما تقول فيهما؟ وقالوا: بين لنا قولك فيهما وفي عثمان. فقال علي: وقد تفرغتم لهذا؟ وهذه مصر قد افتتحت وشيعتي فيها قد قتلت؟ إني مخرج اليكم كتابا أنبئكم فيه ما سألتموني عنه فاقرءوه على شيعتي، فأخرج اليهم كتابا فيه:
"... فتولى أبو بكر رضي الله عنه تلك الأمور فيسّر وسدّد وقارب واقتصد، فصحبته مناصحا وأطعته فيما اطاع الله فيه جاهدا، فلما احتضر بعث الى عمر فولاه فسمعنا وأطعنا، وبايعنا وناصحنا، فتولى تلك الأمور فكان مرضي السيرة ميمون النقيبة أيام حياته ...".
شرح النهج ج 6 ص 65. الغارات خطبة 228
قال النوبختي: (السبأية أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك. فأخذه عليّ فسأله عن قوله هذا فأقر به، فأمر بقتله. فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجل يدعوا إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك؟
جاء في كتاب فرق الشيعة للنوبتخي وسعد بن عبد الله القمي :عبد الله بن سبأ اول من أظهر القول بفرض امامة علي ...الخ
قال الكشي في كتابه «رجال الكشي ص107» - ذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا (ع)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو، فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله في علي (ع) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالغلو بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وكفرهم.
وقال الكشي عن ابن سنان قال: قال أبو عبد الله «ع»: إنا أهل بيت صادقون، لا يخلو من كذاب يكذب علينا، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله أصدق البرية لهجة، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين «ع» أصدق من برأ الله بعد رسول الله، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبد الله بن سبأ لعنه الله. الكشي
Naiem Shaker
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال: أيها الناس ما جاء كم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاء كم يخالف كتاب الله فلم أقله
ألكافي ...ألشيخ ألكليني الجزء الأول ٦٩
جاسم خليل
الكاتب احمد الكاتب كيف تخرج لنا هذا الحديث
سُئل الإمام الصادق (عليه الصلاة و السلام) عن أبي بكر وعمر فقال: «والله هما أول من ظلمنا حقنا وحملا الناس على رقابنا وجلسا مجلسا نحن أولى به منهما، فلا غفر الله لهما ذلك الذنب، كافران! ومن يتولهما كافر».
مصطفى بدر دعدوش
جاسم خليل اتك تسمع ممن كذبوا على اهل البيت عليهم السلام وتأخذ من الكذابين عقيدتك
فعن جابر قال: قال لي محمد بن علي الباقر: يا جابر، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، ويزعمون أني أمرتهم بذلك، فأبلغهم أني إلى الله منهم برئ، والذي نفس محمد بيده، لو وليت لتقربت إلى الله تعالى بدمائهم، لا نالتني شفاعة محمد (صلى الله عليه وسلم)، إن لم أكن أستغفر لهما، وأترحم عليهما، إن أعداء الله لغافلون عنهما
يوسف خليفة الشريدة
شيخنا العزيز
أليست الرواية بهذه الصياغة ، تعتبر مرسلة !
ونحن نشكل كثيرا على الروايات المرسلة في كتب الشيعة الاثني عشرية.
فنحن كثيرا ما اعترضنا على تساهل أهلنا الشيعة بالأخذ بالروايات المرسلة لتعزيز ما يقررونه من كلام ، فهل نستشهد عليهم بروايات مرسلة في الاحتجاج عليهم؟
أحمد الكاتب: هذه الرواية لا تحتاج الى سند، لأنها تعتمد على القرآن الكريم، وأي واحد يمكن يقولها لأي أحد
يوسف خليفة الشريدة
شيخنا العزيز، يعز علي أن أرد عليك، ولكن ردك غير مقنع لواحد مهتم ومتابع مثلي.
هذه الرواية المرسلة تنسب لشخصية لها قدسية خاصة عند الشيعة الاثني عشرية، وأنه بعظمة لسانه أسقط آيات قرآنية على شخصيات محددة !
ونسبة هذا الإسقاط للرجل ( زين العابدين ) يحتاج دليلا ، واعتبار الرواية المرسلة المذكورة في كتاب لرجل عاش بالقرن السابع الهجري أنها دليل ، لا يخلو من ضعف واضح.
حفظكم الله ونفع بكم
أحمد الكاتب: عفوا، اهلا ومرحبا بك، وبملاحظاتك المهمة، وقد قلت لحضرتك بأن هذه الرواية لا تحتاج الى سند، لأنها تعتمد القرآن الكريم، وهناك اجماع على شمول الآيات الصحابة الأخيار ولا سيما الشيخين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولا يحتاج الامر الى دليل على اسقاط تلك الآيات عليهم، وانما يحتاج الى الدليل من يريد اخراجهم من تلك الآيات التي ترضت عليهم، ولا يجوز اخراجهم بشبهات واخبار آحاد ظنية، ونظريات أيديولوجية متأخرة مثل نظرية الامامة، والقول بأنهم خالفوا النص على الامام علي، لأن هذا النص لم يذكر بصراحة في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية الصريحة الجلية. اذن فالأمر تحصيل حاصل ولا نحتاج الى مزيد من الجدل حول الموضوع. شكرا
12 сен 2024