شكرا لمروركم
✔️اشتركو فى القناة ليصلكم الجديد
بوشر ببناء آخر سور لبغداد في عهد الخليفة المستظهر بالله (1094-1118 م) وذلك عام 1095 م . وبسبب ضخامة العمل وارتفاع السور والأبراج والأبواب فقد استمر البناء حتى عهد خلافة المسترشد بالله (1118-1135م) وبقي العمل بالسور حتى عهد الخليفة الناصر لدين الله (1180-1225 م) . وبذلك استغرق بناء السور 134 عاماً تخللته فترات توقف لأسباب معينة. وكان للسور أكثر من مائة برجاً ، ولم يكن مستقيما ، بل فيه بروزات في بعض الأماكن. ويقدر طوله في القرن التاسع عشر بنحو عشر كيلومترات (9692 متراً).
وفي السور نفسه من الداخل عقود كثيرة ذات طبقتين إحداهما فوق الأخرى، وعليه مدافع هاون لحفظ الخندق بسلاح ناري. وفي الركن الغربي من بغداد توجد قلعة صغيرة ، قرب باب المعظم، تسمى (إيج قلعة) أي القلعة الداخلة.
ظل هذا السور قائماً بحدود ثمانية قرون حتى منتصف القرن التاسع عشر. وفي عام 1869 عندما تولى مدحت باشا ولاية بغداد. كان السور عريضاً ، مبنياً من الآجر (المعروف بالفرشي) الذي قاوم عوامل الزمن والمناخ ، لكنه لم يصمد أمام معاول مدحت باشا الذي أمر بتهديم السور واستخدام آجره لبناء الطابق العلوي في مبنى القشلة والسراي. لقد اعتدى على تراث تاريخي عمره ألف عام بلا مبالاة. وهذا موقف لا يفسر من رجل مثقف ومتنور ، ويفترض أنه يعرف قيمة الآثار وما تركتها الحضارة الإسلامية. لكن يبدو أنه كان غير عابئ بالتاريخ العربي ، وربما أصابه تهور ففعل ذلك. فجاءت فؤوس عماله لتهدم أجزاء من السور الذي حمى المدينة لقرون طويلة.
كان السور يمتد من ثلاث جهات هي الشمال والشرق والجنوب. وأما الجانب الغربي فكان نهر دجلة. وكان يحيط بالسور حندق مملوء ماء لتعزيز الدفاع عن المدينة عند تعرضها لعدو. ثم شيد جسر يربط بين الجانبين.
وقد ضم السور أربعة أبواب
22 янв 2022