مُلَخَّص المُحَاضَرة ١🔹التّقوىٰ| سَ.عَليّ أبو الحَسَن •التّقوىٰ في اللغة أصلها من وَقَىٰ، اجتَنَب، تَحَرَّز.. -الله تعالىٰ أَمَرَنا بالتّقوىٰ، و نُلاحِظ أنَّ هٰذهِ الكلمة ذات حضور في القُرآن. -﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾: آل عِمران. -ماذا يعني أن نتّقي الله تعالىٰ؟ يذكر العُلماء أنَّ اتّقاء الله تعالىٰ يرجع إلىٰ اتّقاء عذابه و اتّقاء غضبه. يعني ترك ما يُوجِب العِقَاب. فالنّتيجة: افعلْ الواجب و اتركْ الحرام. -لٰكن في القرآن يوجد أبعاد و معارف للتّقوىٰ.. -﴿ وَ تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى وَ اتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ﴾ الزّاد يعني الطّعام و الشّراب الّي يأخذهُ المُسافِر معه، لٰكن خَير الزّاد ليس الطّعام و الشّراب و إنّما التّقوىٰ، يعني جميعنا في سَفَر و نحتاج فيه إلىٰ زاد و خير زاد في هٰذا السّفر التّقوىٰ. -مفهوم التّقوىٰ ليسَتْ مُجرّد سلوك عمليّ، التّقوىٰ تتضمّن حالة يشكّلها الإنسان بأعماله. -التّقوىٰ حالة مُستمرّة أنتَ تبنيها لنفسك.. و من هُنا يجب أن لا نستصغر الأعمال الحَسَنَة.. -﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا﴾ يعني الشّيطان أوقعهم في هٰذا الذّنب العظيم بسبب بعض ما كَسَبوا. ~وردَ في الكافي: عن الرّضا عليه السّلام قال: الإيمان فوق الإسلام بدرجة، و التّقوىٰ فوق الايمان بدرجة، و اليقين فوق التّقوىٰ بدرجة و لم يقسم بين العباد شيء أقل من اليقين. •إذًا التّقوىٰ هيَ المرتبة الثّالثة في التقرُّب إلىٰ الله عزّ و جلّ. -من موجِبات التّقوىٰ إلتفاتك إلىٰ أنَّ كُل شيء مُلك لله تعالىٰ! -مُلك الله تعالىٰ يقتضي أنَّ كُل شيء لهُ يجب أن يُطَاع و يُتَّقىٰ. -عدم حاجة الله لي و عدم حاجتهُ شَيء منّي، فنحنُ المُحتاجين. -الإنسان عندما يقرّر الإلتِزام بالواجب و ترك الحرام و يلتزم بِهِمَا؛ يرىٰ نفسه مُقبِلَة علىٰ الخَير. -عندنا في الرّوايات أنّ الشّخص الّذي يرتكب الكبائر أو يصرّ علىٰ الصّغائر و يموت عليها، فهٰذَا لا تُضمَن لهُ الجَنَّة. -لا نقول أن لا نهتمّ بالتّحصيل العلميّ و النّجاح في الحياة، لٰكن ليسَ علىٰ حِسَاب الدّين! الدّين أوّلًا ثُمّ هٰذِه الأمور، و لَو تَعارَضَت؛ يتقدَّم الدّين و تَسقُط. ~عن الإمام الباقِر 'عَليه السَّلام': إِنِّي لَأُبْغِضُ اَلرَّجُلَ يَكُونُ كَسْلاَنَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ فَهُوَ عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ. -لَحَّد يگول شسوّي و شلون و ما أگدر، الله تعالىٰ يقول: ﴿إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلى بِهِما﴾. تَمَّت.
عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى خلق الدنيا في ستة أيام ، ثم اختزلها عن أيام السنة ، فالسنة ثلثمائة وأربع وخمسون يوما شعبان لا يتم أبدا ، ورمضان لا ينقص والله أبدا ، ولا تكون فريضة ناقصة ، إن الله عزوجل يقول « ولتكملوا العدة » وشوال تسعة وعشرون يوما ، وذوالقعدة ثلاثون يوما لقول الله عزوجل « وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأنممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة » وذو الحجة تسعة وعشرون يوما ، والمحرم ثلاثون يوما ثم الشهور بعد ذلك شهر تام وشهر ناقص « الخبر ». الكافي الشريف