حكم الدخول في الجيش والشرطة أنه لا يجوز لأنك تتلقى أوامر صدرت من قبل أعداء الإسلام، لو كان الجيش والشرطة يمشيان على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تجب طاعة ولي الأمر، لكن بما أنهما يُمَشّيان على مدربين وعلى خبراء يأتون من قبل أعداء الإسلام ، ثم بعد ذلك أول ما يباشرونه حلق اللحية والتصوير وتنفيذ القوانين الوضعية حسب النظام وحسب القناون وحسب التعليمات، الذي أنصح به كل مسلم أن يبتعد عن الجيش وعن الشرطة فإنه لا يستطيع أن يحقق للإسلام شيئاً ، إذا كان حال حكام حكامنا كما قيل: " خليفة في قفص بين وصيف وبغا. يقول ما قالا له كما تقول الببغا " ما يستطيعون حكامنا أنفسهم يتصرفون ، فأنت يا مسكين هب أنك أصبحت ضابطاً ، يوجد منه أرفع منك ، أنت لن تستطيع بواسطة الجيش أو الشرطة أن تحقق للإسلام شيئاً ، لكن بواسطة العلم وبواسطة الدعوة إلى الله تستطيع أن تدعو في اليمن والكويت وفي أرض الحرمين و مصر وأمريكا وغير ذلك من البلاد ((ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )) قد يقول قائل يقول إذا تركنا هذا المنصب سيأتي الشيوعيون يستحلونه ، إذا أتى الشيوعيون يستحلونه بعد أيام سترون ما يحل بهم، لا تضيعوا أعماركم في مزاحمة فلان وعلان، أقبلوا على العلم النافع وعلى تبليغ العلم النافع ، ونواصي الشيوعيين ونواصي البعثيين والناصرين في يدي الله، الله قادر على أن يذلهم الله قادر على أن يعز المسلمين، الله سبحانه وتعالى يقول: ((يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) ويقول سبحانه وتعالى: ((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا )) فينبغي أن تعلم أنك في مجتمعات جاهلية: دوائر مستشفيات أسواق إلى غير ذلك مجتمعات جاهلية ولست أقول إنها كافرة لأننا نلازم العدالة والله سبحانه يقول : ((إن الله يأمر بالعدل والإحسان)) والله يقول: ((وإذا قلتم فاعدلوا)) فنحن ننلازم العدالة لكن ينبغي أن تعلم أنك في مجتمعات جاهلية ... الذي أنصح كلّ أخ أن لا يرتكب محرّما في الدّخول في الوظيفة ، فدين الله أعظم من حلق اللحية ، حلق اللحية محرّم ولا يجوز لكن فيه ما هو أعظم أنّك ستخضع للقانون ، وستخضع للنّظام وهذا خضوع لغير شرع الله وربّ العزّة يقول في كتابه الكريم : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21] .
وأمّا قولهم : سيأتي الشّيوعي والبعثي ويأخذ المنصب أنت لم تستطع بهذه الحالة أن تسدّ المكان وربّما الشيوعي والبعثي من فوقك وأنت تنفّذ أوامره.
فأنصح كلّ مسلم ألّا يدخل في عمل يرتكب فيه محرّما ، وإذا كان شعار الجيوش سورة براءة دخلت ، سورة براءة هي تعتبر تعليما للجيوش الإسلاميّ ةإذا كانت سورة براءة هي شعار الجيوش وتحفّظ للجيش وشعار الإسلام هكذا ، وأمّا إن كان في خدمة الكراسي فأنا أنصحك ألّا تدخل في الجيش ، وأن تبتعد عنه وأنت في حالتك هذه ما تستطيع أن تحقق شيئا للإسلام لكن في مسجدك وفي مدرستك تستطيع أن تحقق للإسلام والله المستعان.
.....
2 окт 2024