اللقاء الأول من تفسير سورة الفاتحة | برنامج آيات تتلى | د أحمد عبد المنعم 

في بعض آيات القرآن بتتكرر على مسامعنا
وطالما يُسَن لنا ان احنا نكررها كتير أكيد فيها معنى،
مش معقول ربنا جعل لنا ان احنا نقرأ سورة الفاتحة، أو سورة السجدة، أو سورة الأعلى، كده عبثًا، أكيد فيها معاني مهم إن الإنسان يكررها، زي بالضبط التكرار في الأذكار
أكيد فيه معاني مهمة الإنسان لابد أنه يراجع عليها، وبدون هذه المعاني الإنسان قد يضيع، قد ينسى معاني محورية في الشريعة.
الإشكال أن التكرار ده زي ما هو ميزة بيُثير معاني داخل القلب وداخل والنفس والعقل
أحيانًا الإنسان بيحصله نوع من إلف العادة
طبعًا سورة الفاتحة كُتِبت فيها كتب، بل بعض العلماء قال إن أكثر سورة كُتِب فيها كتب ومؤلفات وشروحات هي سورة الفاتحة
وان شاء الله أقول لكم على بعض المراجع نرجع إليها
لذلك حتى كان العلماء لما يبدأوا التفسير يستفتح بسورة الفاتحة، ويكون دايمًا المفسر في الأول كده لسه إيه، لسه متعبش من طول التفسير، ونفَسه كده بخيره في الأول، فبيكتب بيستفيض في سورة الفاتحة
التخصيص اللي ورد في سورة الفاتحة هل ده اجتهاد من العلماء؟ ولا أصلًا احنا الشارع هو اللي وضع لينا هذه الخصوصية؟
فضائل السور تكون بنصوص في السُنَّة يعني احنا مش بنجتهد
فسورة الفاتحة النبي صلَّى الله عليه وسلم هو اللي قال لنا إن دي أعظم سورة في القرآن
عدد أسماء سورة الفاتحة
بعض العلماء جمع الأسماء التي قيلت في سورة الفاتحة ووصلهم لحاجة وعشرين وبعضهم وصلها لحاجة وثلاثين وكان العرب دايمًا يقولوا أن الشيء لما ياخد أسماء كتيرة يبقى ده شيء مهم
كثير من الكتب تكلمت عن فضائل سورة الفاتحة
احنا الكلام عن سورة الفاتحة هيكون جزء منه عن الفضائل، وجزء عن المعاني.
سورة الفاتحة فيها مُجمل ما ذُكر في القرآن
أم الكتاب يعني إيه؟ الأم بمعنى الأصل، يعني أنت قبل ما تدخل المصحف عايز مراجعة سريعة، عايز فهرس، عايز مُجمل المعاني، عايز تعرف الكتاب ده بيتكلم عن إيه، يعني أنا داخل القرآن، افرض واحد لا يبحث عن الهدى، واحد داخل كل طموحه طموح دنيوي فقط، واحد يبحث عن الشهوات، فقبل ما تقرأ الكتاب احنا بنقول لك، يقول الله هذا هو الملخص
السبع آيات اللي في سورة الفاتحة، ده مخلص مُجمل ما في القرآن
لو المعاني اللي في سورة الفاتحة دي إنت مش مهتم بيها خلاص يبقى أنت متهتمش بالقرآن
يبقى أول معنى مهم نخرج بيه أن سورة الفاتحة فيها مُجمل ما ذُكر في القرآن، بل قال بعضهم "مُجمل ما ذُكر في كل الكتب السماوية من قبل
يعني لو أنت عايز الملخص ماذا يريد الله من عباده الملخص قبل التفاصيل، المُجمل قبل التفصيل موجود في سورة الفاتحة
الفاتحة هي السبع المثاني، سبع آيات، طب ليه يعني إيه مثاني؟ بعض العلماء قال مثاني لأن فيها الثناء على الله والله يحب الحمد ويحب المدح
بعضهم قال سبع المثاني من التثنية أي أنها تكرر، أنت مش واخد بالك أن السورة اللي لازم إجباري تقرأها في كل ركعة وبدونها تبطل الركعة وتبطل الصلاة، لذلك قال النبي صلَّى الله عليه وسلم بدونها "بدون سورة الفاتحة فالصلاة خداج" ، خداج يعني إيه؟ يعني ناقصة، يعني أنت حياتك من غير الفاتحة ناقصة، وصلاتك من غير الفاتحة ناقصة، وطريق الوصول لربنا من غير الفاتحة ناقص، فيه معاني مهمة لو أنت مستفتدهاش من سورة الفاتحة لن تصل إلى الله -سبحانه وتعالى-، الطريق ناقص
طبعًا كل اسم من أسماء سورة الفاتحة له معاني، لكن أنا اخترت بس أم الكتاب، لأن الأم بمعنى الأصل والمرجع، وأن السبع المثاني لأنها تُكرر
فاتحة تُزيل أثر السُم من البدن وأعادت العقل الإنسان فكيف بأثر الفاتحة أن يزيل الشهوات والشبهات؟
لكن الإشكال فينا احنا؛ الفاتحة هي شفاء، هذه الفاتحة لكن الإشكال فيمن يقرأ الفاتحة، الفاتحة كما هي لم تتغير "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر: 9، الإشكال في تعاملنا احنا مع سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة هي النجاة، سورة الفاتحة بدونها ليس لك صلاة، فسورة الفاتحة بدونها ليس لك وصول إلى الله هي أم الكتاب، ركز سورة الفاتحة عايزه تركيز، ليه عايزه تركيز؟ لأنها سورة مُجملة، كل القرآن التفصيلي اللي ذُكر في القرآن مُجمل ومركَّز في سبع آيات معنا في سورة الفاتحة.
بتراجع الأول المُجمل وبعدين تختار معنى تفصيلي من المعاني التي وردت في القرآن تقرأها بعد سورة الفاتحة
- "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ"، هذه الباء باء مصحابة، أو باء استعانة، يعني أنا من أول لحظة بقول له يارب متسبنيش أريد أن أصحب اسمك طوال القرآن، ومن أول لحظة بقول يارب أنا بستعين بيك يارب
في الحديث القدسي "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي"، أنت متسحضر أن دي السورة الوحيدة اللي لما بتقرأ آية يرد الله عليك
اتكلمنا عن الفضائل نبدأ بقى في المعاني
"قُسمت الفاتحة إلى نصفين، نصف ثناء، ونصف دعاء"،
وفي جملة في المنتصف بتحدد الوِجهة، وبتحدد القِبلة، وبتراجع التعريف بتاعك "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"، دي الفاصل ما بين الثناء وبين الدعاء "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ".
كل الأسماء اللي اتقالت دي كل ده عبارة عن الملخص، أنا عايز أطلب من ربنا الهداية، يعني كل العظمة دي، وأعظم سورة عشان كلمة اهدنا وأن اللي قبلها مقدمة لاهدنا،
أنا عايزك تتخيل لو أنا قلت لك أنت ليك دعاء واحد، لازم تطلبه في كل صلاة، تطلبه في كل ركعة، لو احنا اللي كنا اختارنا كان ممكن اختارنا غلط، ربنا هو اللي اختار لنا، لأن ربنا سبحانه وتعالى يعلم الخير لنا، وربنا يعلم مدى حاجتنا للهداية،
ليصلك الجديد. أضغط على أشترك أو Subscribe التى بالقناة
==============================­­========­=========
وسائط مُتعددة : -
way2allah.com/khotab-item-154...
==============================­­========­=========
شبكة الطريق إلى الله :
www.way2allah.com
الصفحة الرسمية لشبكة الطريق إلى الله
/ way2allahcom
twitter
/ way2allahcom
ولا تنسونا اخوتى من صالح دعائكم عن ظهر غيب