الفن وسيلة لراحة الإنسان وصقل ملكاته الفكرية والعقلية والفن يؤثر كذلك في المعاملات الانسانية فيجعلها راقية. لكن الفن يتطلب أرضا خصبة منها العيش الكريم والتعايم الراقي الذي في برامجه يضع مكانا خاصا للفن. أما في المرابط التي تسمى عبثا مدارسا فلا فن هناك ولا أدبا ! ودمت فنانا راقيا استاذيوسف.
اني أرى أن موروا هذا ليس الا باحثا عن بديل للدين و كأنه بوصفك هذا يستدير حول الدين و يطوقه ظانا أنه أوجد بديلا عنه لكنه لا يفهم أن من شاء ربك أن يوليه العقل البسيط أعطاه من الجمال الدين و من شاء القدر أن يوليه من العقل الكثير هو أوجد لنفسه الفن بديلا لكنه لا يدرك أنه بالتفافه هذا حول الدين انما يصنع دينا بديلا جاهز الافكار فيعود أصحاب العقول البسيطة فيتبنوه فلا يجدون في الفن مذاق الجمال و يكون مسار الدين أمامهم قد أغلق فلا يجدون الجمال في حياتهم أبدا و يعلقون في دائرة من هذا وذاك و هذا اثم يذم عليه المفكر اي أن المفكر الذي يسعى لتعليم القوم يجب أن ينطلق من الدين و ينتهي بالفن وليس يبتدء بالفن