عندما زار عالم الكونيات الشهير ألبرت آينشتاين الولايات المتحدة، كان أكتر سؤال يستقبله من تلاميذه: "هل تؤمن بوجود الإله؟". وكان رده ثابتًا: أؤمن بإله سبينوزا".
باروخ سبينوزا هو فيلسوف يهودي عاش قبل أينشتاين بـ 300 سنة في هولندا. مات في الأربعينات من عمره، ولم ينشر في حياته كلها إلا كتابًا واحدًا لم يدون اسمه عليه. لكن هذا الكتاب كان كافيًا لرجال الدين اليهود باعتباره "أكثر الكتب كفرًا في التاريخ"، بينما كتب رجل دين مسيحي على قبره "ابصقوا هنا".
أصدر الكنيس اليهودي قرارًا بحقه قالوا فيه: بعد أخذ رأي السادة الحاخامات قررنا فصل هذا الرجل من أمة بني إسرائيل، وباسم الملائكة والقديسين نلعن المدعو "سبينوزا"، ونصب عليه كل اللعنات الدينية الموجودة في الشريعة. ممنوع على أي يهودي أن يتحدث معه أو يراسله، أو يقيم معه أي علاقة أو يقدم له معونة. ممنوع أن يسكن معه في بيت واحد، أو يقرأ له مقالة أو كتابًا.
عن فلسفة باروخ سبينوزا في"رسالة في اللاهوت والسياسة"، الكتاب الذي غير طريقة تفكير البشر للأبد في الدين والعلاقة بين الدين والدولة، بأسلوب أسلوب فلسفي جديد لقراءة النصوص الدينية وخصوصًا قصص الأنبياء والمعجزات، تدور حلقة اليوم من كتب غيرت التاريخ مع مصطفى ماهر في دقائق
25 май 2023
