4. يذكر الدكتور الشارف أنه عزم على خوض التجربة الروحية كما عرفها الأولون، وهو يعني بذلك الخلوة. وانطلق فيها -كما يقول- من حديث موضوع وجده في الإحياء (بعضهم ضعفه فحسب)، يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من أخلص للّه أربعين صباحاً (يوما)، ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.». وهنا يُلاحَظ على الدكتور: - جهله بمرتبة الحديث، وجهله بمعناه؛ لأن الإخلاص هنا لا يعني الدخول في الخلوة. وهذا النزق معروف من النفوس، عندما تريد أن ترتقي إلى المعالي بشروطها، لا بشروط ربّها. - دخوله في الخلوة لم يكن مـُحكما، لأن من شروطها الإذن من شيخ عارف، سالك مسلك. وهو إنما دخل بنفسه، ومع ذلك لم يلتزم بما ألزم به نفسه، ليخرج من خلوته في منتصفها تقريبا. فكان كمن قال الله تعالى فيهم: {وَرَهۡبَانِیَّةً ٱبۡتَدَعُوهَا مَا كَتَبۡنَـٰهَا عَلَیۡهِمۡ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ رِضۡوَ ٰنِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوۡهَا حَقَّ رِعَایَتِهَاۖ فَـَٔاتَیۡنَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مِنۡهُمۡ أَجۡرَهُمۡۖ وَكَثِیرٌ مِّنۡهُمۡ فَـٰسِقُونَ} [الحديد: 27]. وقد لطف الله به بإخراجه من خلوته الفاسدة بمقدم صاحب الغرفة التي كان يقطنها. وكل ما حدث لصاحبنا في الأيام التسعة عشر، لا يندرج في التصوف من قريب أو من بعيد؛ وإنما هو مغامرة نفسيّة (لا روحيّة)، عاشها شاب ضعيف العقل والإيمان؛ لا ينبغي له وقد صار شيخا (بالسّن)، أن يفتري على الله الكذب، ويزعم للناس أنه صاحب تجربة صوفية؛ ويكرر ذلك رغم النصيحة له. والذي يظهر لنا من حاله أنه ما يزال مع نفسه كما بدأ، وإن لم يتق الله فيها بتوبة يعود بها إلى ربه، فإنه يخاف أن يُسلب الإيمانَ كلّه!... 5. إن اعتماد الجوع مع المداومة على العبادة في الليل والنهار، إما أن يخرق به العبد حجُب طبيعته ويدخل في حكم روحانيته، وإما أن يفسد مزاجه باختلال أخلاطه فيذهب عقله. وصاحبنا قد أخرجه الله من مفترق طريقيْه، ولكنه انحرف في تفسيراته وفي مستخلصاته. وأما الرؤى التي رآها، فلا يُعتدّ بها، وهي قد تكون من الشيطان؛ لأنه لم يكن محميا من مداخله بعلم له في نفسه، أو بعلم شيخ يُشرف عليه. وكون الرؤى قد تطابق في بعض المقولات الواردة فيها الحق المعلوم لدى أهل التصوف، من أمثال الشيخ ابن عطاء الله رضي الله عنه وغيره، لا يعني أن صاحبها (الرؤى) على الحق؛ وإنما يعني أن الشيطان يستدرجه بما يوافق الحق في ظاهره، ليُخرجه إلى الباطل؛ وهو ما وقع. وهذا الأسلوب الإبليسي هو المعروف بالتلبيس: أي إلباس الباطل بلباس الحق. وقبول التلبيس من كل وجه ضلال، وردّه من كل وجه ضلال. وهو ما وقع لصاحبنا، عند ظنه أنه بإنكاره للتصوف (مسماه لا الاسم) قد أصبح على الهدى، وهيهات!... وأما سماعه للموسيقى وتأثره بها، فلا يعني شيئا في الطريق؛ وإنما هو من تأثر طبيعته فحسب. وأما الموسيقى الروحانية فلا خبر له عنها، لأنه متوهِّم... وأما تفسير سورة لقمان الذي ظهر له أنه تلقاه عن الحكيم الترمذي، فلا يُعتدّ به؛ وهو يلحق بالتلبيس الذي أسلفنا الإشارة إليه. 6. انتهاء الدكتور إلى حمد الله على عدم اتباعه لشيخ، وعدم اتباعه لطريقة بعينها، لا يُنبئ إلا عن جهله بمبادئ الطريق. ومن جهل المبادئ، كيف يزعم الانتهاء إلى شيء يُذكر!... 7. حُكم الدكتور على كلام الصوفية بأنه هلوسات، لا يعني إلا أن الشيطان قد تمكّن منه. وليعلم الدكتور الشارف، أن أصغر المريدين لا يتمكن الشيطان من الاقتراب منه؛ وليقارن مآله، وهو من أصبح ألعوبة في يده، بما نقول. ونحن نتكلّم عن حق اليقين بعد علمه، وأما هو فما يزال تحت حكم الظنّ، بإقرار لسان نفسه عند قوله: أظنها من خواطر الشيطان... وأما تأويل بعض الكلام إلى ما يصب في "وحدة الوجود"، فليعلم الشارف أنه لا يعلم وجودا من ذلك ولا وحدة؛ وإنما هو يكرر كلاما سمعه أو قرأه تكرير الببغاء الذي يحكي الأصوات، وهو لا فقه له بالمعنى... ونحن على استعداد لتكميل نقصه إن كان الله يريد به خيرا، وما التوفيق إلا من عند الله!... وأما موقع هوية بريس، الذي يظن القائمون عليه أنهم قد وقعوا على كنز ثمين، فما وقعوا إلا على عذرة وسط مزبلة قذرة، كما يُعطي مقامهم. فليتّق الله في نفسه من كان مشفقا عليها من ناشر ومنشور له، ووقى الله أمة الإسلام إضلال المضلّين، والحمد لله رب العالمين... __________________________________________________ www.alomariya.org/chououne-158
ولكن الاوائل لم يعرف لهم شبوخ ولا طرق. وهذا هو الاصل. ان التدين فردي وان من اراد الهداية كفاه الله. هل كان الفضبل بن عياض وعيد الله بن المبارك وابراهيم بن ادهم لهم مرشد اوصلهم. والشبخ عبد الغتي العمري نفسه يصرح بذلك ويقول ان اصل المرشد والمريد حادث في التدين. كما وتحدث عن الباطنية اليس ما يقوله هو عين الباطنية وحقيقتها. وخاصة في ما يتعلق بالحقيقة المحمدية وتبعاتها من شهود الله في محمد. واشهد ان لا اله الا محمد رسول. وهل القول بان للدين ظاهر وباطن وباطن الباطن ليس من الباطنية ثم القول بحياة المهدي في بعد برزخي والاعنقاد بالائمة الاثني عشر والقول بالتفويض وبأن الاولياء هم الله من جهة الله اي انه الله يكون سمعهم وبصرهم ويدهم ووجههم وكلهم. اليس هذا بتأويل اصحاب ما يسمي التصوف الشرعي غلو وارتفاع. اليس التصوف الوجودي الذي ينتمي اليه الشيخ يصنفه ما سمي التصوف الشرعي ضمن الباطنية. اسئلة نسوقها فقط ليس الغرض منها الانتقاد معاذ الله فالشيخ عبد الغني العمري فوق ذلك واننا يعلم الله اننا نظن فيه خيرا ونرجوا ان يكون بابا لنا الي الطريق. واما ما يقوله هذا الرجل فكثير منه توهم وخلط بين امور لا تجتمع وظن و خبط كما قال شبخنا
@@jaberjalloul2315 الأوائل لم يكونوا يحتاجون الشيوخ بالنسبة للتزكية الشرعية لا السلوك بالمعنى الخاص الذي تكون غايته الوصول إلى الله، والصحابة رضي الله عنهم كان النبي صلى الله عليه وسلم شيخهم ومربيهم، ولم يكونوا بدون شيخ أو مرشد كما تقول أنت. والأسماء التي ذكرتها هي من أسماء كبار السلف الصالحين من غير شك، رضي الله عنهم، لكنهم لم يكونوا صوفية بالمعنى "التحقيقي" الذي يكون عليه كبار أهل الله، وإنما هم أئمة في مرتبة الإيمان فحسب، والقرون الثلاثة الأولى المشهود لها بالخيرية لا تقاس عليها القرون المتأخرة التي أصبح جل المسلمين فيها في أدنى مراتب الإسلام وعلى ضعف ديني شديد بسبب البعد عن زمن النبوة. أما الباطنية التي تتكلم عنها فليست من التصوف في شيئ، لأن الفرق الباطنية الضالة تنكر ظاهر القرآن الكريم بدعوى وجود باطن له، أما أهل الله فلا ينكرون ظاهر القرآن، فلا تخلط يا أخي! أما وجود المهدي عليه السلام في عالم موازي يكون فيه الزمان أقصر فالقول فيه مستند على الكشف لا على الرأي والظن والفكر، وإن لم تصدق بكلام الشيخ رضي الله عنه فتحل بالتسليم حتى لا تمقت! وإمامة الأئمة من ال البيت عليهم السلام ثابتة ولا تحتاح لأحد أن يثبتها إن كان يعد نفسه من المسلمين، وإن اختلافنا مع الشيعة الروافض لا يعني مناصبة العداء لآل البيت وعدم الإعتقاد بإمامتهم في الدين؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بالتمسك بعترته وآل بيته وبين الله تعالى فضلهم في القرآن الكريم؛ وهذا لا ينكره إلا منافق!... أنت تقول أن سيدي الشيخ العارف بالله عبد الغني العمري الحسني حفظه الله هو فوق انتقادك؛ لكن بعد انتقادك لكل ما يقول! وكأنك تريد أن تنكر كلام أهل الله من مرتبتك ثم تتنصل من تبعات إنكارك هذا أمام الله تعالى بدعاوي التعظيم الزائفة، وهذا لا تخدع به إلا نفسك يا أخي!. أنا أقول لك، بصفتي منتسبا للشيخ رضي الله عنه -إن قبل الله تعالى نسبتي إليه- أنك لا تعلم عن الشيخ شيئا، لأن حقيقة الشيخ وولايته تعلم من مدده لا من القراءة له، وبالمدد وحده يعلم الدجال من العارف بالله! فإن كنت صادقا في طلب الله تعالى، أمامك الورد العام المعروض على الموقع، واظب عليه بصدق وتسليم، وسوف ترى ما لم يكن يخطر لك على بال، وإلا فإنك تغامر بمصيرك الأبدي باعتراضك على وارث محمدي من كبار أولياء هذه الأمة؛ من غير حجة لك ولا برهان!...
@@user-dy7xz7un1g كفيت ووفيت نعوذ بالله من وساوس النفس اللئيمة. ولكن الباطنية لاينكرون الظاهر وهذا مما تاكدت منه. فهم يجرونه كما هو ولكن يقولون ان له باطن. وبعض كلماتهم لم تفهم فرفع التكاليف يقصد بها رفع الكلفة اي انهم يعبدون الله بدون كلفة او جهد. وهو معني ارحنا بها يا بلال. اصحاب الفرق شوهوا كل من يخالفهم وكذبوا عليه. اسألك اخي العزيز ان تسال شيخنا الدعاء بالهداية. ونسأل ان لا يأخذني بجهلي وتقصيري فاني متسضعف وسألتزم بالورد كما وجهت.
جزاكم الله خيراً سيدي ومولاي عبد الغني العمري رضي الله عنكم وعنا بكم وبارك فيكم وزادكم من كل خير في عافية وسلامة وأمتعنا بكم. سيدي أحبك في الله . وما شاء الله لا قوة إلا بالله. الله يحفظك ويسعدك ويطول بعمرك ويعطيك الصحه والعافيه وجزاك الله عن الامه الاسلاميه خير الجزاء
