السمة هي متجدرة في الذات) ولو ان هذا الكلام غير مفهوم لكن اذا قصدوا به ان السمات غير زائدة على الذات فكذلك نقول نحن في الصفات فالصفة هي وصف للذات فهي شيء زائد على الذات في الذهن فقط اما في الخارج فلا وجود الا للذات وهذه الذات بما انها تعلم نقول ان لها صفة العلم وبما نها حية نقول ان لها صفة الحياة ولا يوجد شيء اسمه صفة حياة او علم جعلت الله حيا او عالما هذا يقوله من يثبت الأحوال وشيخ الاسلام يقول ان صفة العلم هي ان الله يعلم وان الخلاف بين اهل السنة والمعتزلة لفظي ففي الدرء يقول شيخ الاسلام (ونفس العلم والقدرة هو نفس كونه عالماً قادراً على قول الجمهور، الذين ينفون أن تكون الأحوال زائدة في الخارج على الصفات) ويقول (ومما يبين ذلك أن النزاع في كون الرب تعالى عالماً لذاته أو بالعلم أو قادراً لذاته أو بالقدرة كثير منه نزاع لفظي بل عامة المتنازعين فيه إذا حرر عليهم الكلام لم يتلخص بينهم نزاع وإنما يحصل النزاع بين مثبتة الأحوال ونفاتها ثم الفلاسفة والمناطقة هم من يثبتون صفات لازمة تتكون منها الماهية وشيخ الاسلام انتقذهم في ذلك وقال لا يوجد شيء اسمه صفات لازمة هي علة للماهية بل ذات موصوفة بصفات لذلك نقول الله بعلمه قديم ولا نقول الله وعلمه قديم
غريب أمر النكرانيين يرفضون السنة التي هي اقوال الرسول ويقبلون اقوال بعض المفسرين فاذا رفضت السنة التي هي اقوال خير البشر فلماذا تاخذ باقوال البشر المفروض ان اية واطيعوا الله واطيعوا الرسول انت كنكراني تاخذ بها دون الرجوع لا الى السنة حسب مذهبك ولا الى اقوال المفسرين لان اقوال المفسرين لا تصل الى اقوال الرسول وبالتالي انت كنكراني يجب ان تفهم القران مباشرة فعندما يقول تعالى واطيعوا الله واطيعو الرسول هذا قول مطلق يعني يجب طاعة الرسول في كل حال في حياته وبعد موته واذا اردت ان تخصص انها في حياته فيجب ان تاتي باية من القران فيها واطيعوا الرسول في حياته دون موته لكن النكرانيين دينهم هواهم فما قبله هواهم ياخذون به فتراهم يحتجون بالسنة التي توافق هواهم كالامر بعدم كتابة السنة اما احاديث مثل الا اني اوتيت القران ومثله معه يرفضونها كذلك يحتجون باقوال المفسرين في تخصيص القران ولا يقبلون اقوال الرسول التي تخصص القران فالذي قال ان الاية تامر باتباع الرسول في حياته هو عارض القران الذي يامر باتباع الرسول مطلقا دون قيد وانتم تقولون السنة التي تعارض القران نرفضها فلماذا تاخذون باقوال المفسرين فتجدهم دائما متناقضين يقولون القول وعكسه وهذه من علامات النفاق
