في ذكرى ١٥ كانون الثاني ١٩٨٦ وبعد مرور ثمانية وعشرون عاما على ذلك اليوم الذي لا يُنَسَى، أُلملِمُ الكلام لأقول لكم عذراً رفاقي ما كنت أعلم بالمؤامرات والنوايا والخطط المبرمجة. كنت، ولا زلت، مؤمنا بأن القضية، قضية لبنان، أسمى من كل شيء. لكنني الأن أدرك أن دم;P[كم ذهب سدى، عملة صغيرة لمصالح خاصة عادت وباعت القضيّة وما تبقى من الرفاق في إتفاق "الطائف" . فمن حاضر في مؤتمر العدالة عن العدالة كان أحرى به أن يكون عادلا مع رفاقه أولاً. فمن يتحمّل مسؤولية تلك الدماء التي أريقة يومها وإذا كان لا بد من عدالة فهي تبدأ آنذاك وتنتهي بتفجير سيدة النجاة ولكننا لا ننتظر عدالة الأرض بل عدالة السماء. لقد عاهدت نفسي أن لا اتكلم عن الحروب الداخلية المسيحية-المسيحية ليس خوفاً من فعلةٍ أو شائنةٍ فعلناها بل حتى لا ندمي الجراح مرةً ثانية ولكنني اليوم أروي جزأً من شهادتي عن تفاصيل ما جرى في ١٥ كانون الثاني ١٩٨٦، أعطيها لكم
وللتاريخ، علّني أستطيع أن أفي جزء من الوفاء.
رحم الله نفوسكم ونفس أخي رزق الله العتيق وصبّرنا وصبّر أهاليكم.
حنا عتيق
20 окт 2024