ضمن سلسة الشعراء الذين رثوا أنفسهم قبل الموت نأخذ هذه القصة التي تحتوي على حوادث غريبة ومؤلمة لشاعر مخضرم عاش بين العصر الأموي والعباسي؛ جعفر بن علبة الحارثي.
هذه السيدة هي من بني عبدالمدان من اشراف القوم و ملوك نجران..و جعفر قتل غدرا و لم يقتل قصاصا للمعلومية فقط رحم الله جعفر كان فارسا و شريفا من اشراف بني ربيعة من بني الحارث
ألا لا أبالي بعد يوم بسـحـبـل إذا لم أعذب أن يجيء حمامـيا تركت بأعلى سحبل ومضـيقـه مراق دم لا يبرح الدهر ثـاويا شفيت به غيظي وجرب موطني وكان سناء آخر الدهر بـاقـيا أرادوا ليثنوني فقلت تجـنـبـوا طريقي فمالي حاجة من ورائيا فدى لبني عم أجابوا لدعـوتـي شفوا من القرعاء عمي وخاليا كأن بني القرعاء يوم لقيتـهـم فراخ القطا لاقين صقراً يمانيا تركناهم صرعى كان ضجيجهم ضجيج دباري اليب لاقت مداويا أقول وقد أجلت من اليوم عركة ليبك العقيليين من كان بـاكـيا فإن بقرى سـحـبـل لأمـارة ونضح دماء منهم ومـحـابـيا ولم اترك لي ريبة غير أنني وددت معاذاً كان فيمن أتانيا شفيت غليلي من خشينة بعد ما كسوت الهذيل المشرفي اليمانيا
جعفر بن علبة من بني الحارث الذين يسكنون وادي ترج الآن ويدل لذلك قوله : ورب أخ لي لو كان حاضرا رآه التباليون لي غير خاذل والتباليون هم سكان وادي تبالة المجاور لوادي ترج . والدليل الآخر أن معه في هذه القصة ( النضر المعاوي ) والمعاوي قبيلة معروفة مجاورة لوادي ترج .