متى يحبط العمل هذا امر خطير وضرب الله مثل الكفار نوعان كافر يدعوا إلى كفره وضلاله وايمام من الائمة الكفر وكافر جاهد مقلد بتابع الكفر يقول للاخر كيف تعبد بشرا او حجرا او غيرها من الشرك يقول أنا مقلد فلان هولاء الذين ضربوا الله لها الامثال ومثل ظلمات والذين كفروا أعمالهم كسراب او كظلمات البحر لكي يغشاه موج من فوق موج سحاب ظلمات فوق ظلمات فهولاء على أبصارهم وآذانهم غشاوة وعلى قلوبهم أكنة ننعمهمن سماعهم الحق ومن روية الحق ومن شم الحق دليله حتى ذكر الانبياء والرسل ومن بعدهم العلماء والربانيون لا يسمعون عنهم الحق ولا يرى هولاء الحق لان أبصارهم وآذانهم عليها غشاوة وقلوب محجوب بالحق بل ران على قلوبهم والكفر والشرك يبطل ويحبط العمل من اصله ومن جذوره ومن بداياته حتى نهاياته من الخاسرون قال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين قال تعالى ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولقد أوحي اليك والى الذين من وقبلك ليين أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين قال تعالى قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اوليك الذين كفروا بايات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا يقيم لهم يوم القيامة وزنا ذلك جزاء وهم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هز. أوا عن انس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم لاهون اهل النار عذابا لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت مقتديا بها فيقول نعم فيقول قد ادركت. ادركت منك أهون من هذا وانت في صلب ادم ان لا تشرك احسبه قال ادخلك النار فأبيت الأترك عن ابي عمران قال سمعت انس بن مالك يحدث بمثله إلا ولا ادخلك النار فانه يذكره اخرجه مسلم لان الشرك والكفر ورياء يبطل ويحط الاعمال
