إذا كانت الأسرة المسلمة ترغب في أن تحافظ على استقرارها وتعزز من التواصل والمحبة بين أفرادها على مر الزمن، فإنها تحتاج إلى رب الأسرة الذي يتصرف بحكمة وعقلانية ورحمة. يجب أن يكون هذا الشخص قادرًا على تجاوز الأخطاء والهفوات دون اللجوء السريع إلى الطلاق أو النزاع بسبب أمور تافهة.
يجب على رب الأسرة أن يدرك أن المرأة تكون عادةً أكثر رقة في مشاعرها وأكثر استجابة للعواطف. حتى إذا كانت عقلانية إلى حد ما، فلا بد أن يكون هناك فهم لأنها أحيانًا قد تخطئ وتتعثر.
لذا، يجب على رب الأسرة أن يتبع نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم ويتعامل برفق وصبر مع زوجته، حتى وإن كان هناك أمور تزعجه منها، لأنه قد يجد رضى في جوانب أخرى من شخصيتها. هذا النهج يمكن أن يجعل الحياة الزوجية مستدامة على أساس المحبة والرحمة، وربما تمتد هذه السعادة والتآلف حتى بعد الموت، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقًا رضي منها آخر"، وهذا ما نراه في تعاليم الإسلام الحكيم.
15 окт 2024