لإرضاء زوجته“
قصة قصيرة للكاتب الإنجليزي : توماس هاردي
نُشرت قصة "لإرضاء زوجته" لتوماس هاردي في مجلة "بلاك آند وايت" (يونيو 1891)، ثم ظهرت لاحقًا في مجموعته القصصية عام 1894، "مفارقات الحياة الصغيرة" (أوزجود، مكيلفين). والجدير بالذكر أن هاردي باع حقوق القصة مقابل 50 جنيهًا إسترلينيًا إلى الناشر الأمريكي إس.إس.ماكلور. كما نشرت مجلة "بلاك آند وايت" الأسبوعية أعمالًا لأدباء كبار مثل ستيفنسون وجيمس وستوكر وويلز وكونان دويل.
يعود قبطان السفينة الغارقة شادراك جوليف إلى موطنه، مُشعلًا مثلث حب متقلب بينه وبين إيميلي هينينج وجوانا فيبارد. خطوبة عاصفة لجوانا تخفي شكوكها المتوارية، ويكاد حجابها ينكشف لولا نيران الغيرة التي تربطها بجوليف قسرًا. ينتج زواجهما محلاً متعثرًا وولدين اثنين. وفيما تزدهر إيميلي، تحترق جوانا بطموح لا يلين - فمستقبل أبنائها يتطلب عودة جوليف إلى البحر محفوف بالمخاطر. مقامرة يائسة تغرق مدخراتهم في رحلته، لتصبح السنوات انتظارًا مؤلمًا وعمل جوانا ينهار تحت وطأة الضغط. تمُد إيميلي يد العون، ولكن في ليلة حالكة، يكسر صدى عودة صمت المنزل... ثم يتلاشى، مخلفًا أصداءً تقشعر لها الأبدان بفقدان محتمل.
تحمل قصة "لإرضاء زوجته" لتوماس هاردي طابعًا بسيطًا قد يُذكّرنا بالحكايات الشعبية، إلّا أنّها تخفي شواغل هاردي المعتادة بالطبقية والمكانة الاجتماعية، ناهيك عن دور التعليم في تشكيل الأحداث. يغذي حسد جوانا إزاء المكانة الاجتماعية التي ارتقت إليها إيميلي مسار القصة. فمن الطبيعي أن ينتقل أبناء إيميلي، المنحدرين من عائلة أكثر ثراءً، إلى الجامعة ثم إلى المهن المرموقة كالكنيسة أو المحاماة أو الطب. تدفع الغيرة وروح التنافس جوانا لمنافسة إيميلي، لكنها لا تسعى وراء جلب الراحة أو الترف لنفسها، بل تسعى وراء المال الذي سيمول تعليم أبنائها. وهنا تكمن المأساة الكبرى في القصة؛ فطموح جوانا هو ما أدى إلى الهلاك المفترض لزوجها وابنيها اللذين تسعى لازدهارهما. ولإضفاء المزيد من السخرية المأساوية (التي يشتهر بها هاردي)، يتضح بأنّ اسم السفينة التي أبحر عليها جوليف وابناه دون عودة هو "جوانا".
تعتمد الحكاية على سلسلة من التوازيات أو التوأمة. ينجذب البطل "جوليف" إلى امرأتين في نفس الوقت ، الصديقتان "إيميلي" و"جوانا" ، اللتان أجبرتا على التنافس مع بعضهما البعض. كلا المرأتين صاحبتا متجر ، وتعيشان في نهاية المطاف مقابل بعضهما البعض في المدينة ، ولكل منهما ولدان. يختفي ولدا جوانا في البحر ، بينما يذهب ولدا إيميلي إلى الجامعة. حتى أن أحد أجهزة حبكة توماس هاردي المفضلة (الرسالة التي لم يتم تسليمها) يتم استخدامه مرتين هنا. تكتب جوانا إلى جوليف تكشف عن افتقارها إلى الشغف تجاهه. ولكن عندما تذهب لتسليم الرسالة ، تشتعل روحها التنافسية عندما ترى جوليف يقبل إميلي. ثم يكتب جوليف (الذي لا يعرف شيئًا عن رسالتها) إلى جوانا بدوره ، طالبًا إطلاق سراحه من الخطوبة ، لكنها تصر على المضي قدمًا في الزواج. هكذا - يدخل شخصان في زواج ، على الرغم من أننا نعلم أن كلاهما يرغب سرًا في التحرر منه.
حسابنا على التك توك :
/ lisanarabi
حسابنا على انستغرام :
/ lisanarabi
حسابنا على الفيس بوك:
/ nlisanarabi
حسابنا على تويتر :
/ lisanarabi1
بصوت: نزار طه حاج أحمد
Voice: Nizar Taha Hajj Ahmad
#World_Literature
#Audio_book
#الكتاب_المسموع
#Lisan_Arabi
#قصة_قصيرة
#أدب_عالمي
#كتب_مسموعة
#قصص_قصيرة
#Arabic_Audiobooks
#أدب_عالمي
#لسان_عربي
6 окт 2024
