لغة إلزام المثنى الألف مظهر من مظاهر الإعجاز في لغة المسيح الموعود عليه السلام
رسالة إتمام الحجة 42
1: قلنا إن من مظاهر الإعجاز اللغوي عند المسيح الموعود عليه السلام، أنه يتحدث بلغات عربية قديمة لبعض القبائل العربية القديمة، وهي لغات غير رائجة وغير معروفة عند الكثيرين حتى من متخصصي اللغة. ولذا ظنّها المعارضون أخطاء لغوية لجهلهم بلغات العرب الواسعة.
2: من هذه اللغات: إلزام المثنى وملحقاته الألف فى جميع أحواله، مع إعرابه بحركات مقدرة عليها؛ فهو يعرب إعراب المقصور. وهذه اللغة معروفة أنها لغة لقبيلة بني الحارث بن كعب، وبطونٌ من ربيعة، وقبائل أخرى.
3: فالمثنى يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء، مثلا: نقول جاء الولدان، ضربت الولدين، وأحسنت إلى الولدين. ولكن وفق هذه اللغة القديمة يبقى المثنى في جميع حالات إعرابه لازما الألف فنقول: جاء الولدان ضربت الولدان وأحسنت إلى الولدان.
4: وقد جاءت هذه اللغة في كلام المسيح الموعود عليه السلام في عدة مواضع منها:
_ منها أن الشّهب الثواقب انقضّتْ له مرّتان، وشهد على صدقه القمران، إذا انخسفا في رمضان، وقد أخبر به القرآن، إذ ذكرهما في علامات آخر الزمان، ثم الحديثُ فصّل ما كان مجملاً في الفرقان، وقد أنبأ الله بهما هذا العبد كما هي مسطورة في "البراهين" قبل ظهورها يا فتيان، إنّ في ذلك لآية لمن كانت له عينان. فبيِّنوا توجَروا .. أهذا فعل الله أو تقوُّل الإنسان؟ (الاستفتاء) وهنا استعملت بالذات للسجع وهو أحد اكبر المسوغات للتحدث بهذه اللغات القديمة كما بيّنه ابن جني.
_ ألا تعلمون أن ((هذان)) نقيضان ..؟ (التبليغ)
_ إن الصدّيق والفاروق كانا ((أميرا)) ركبٍ ..(سر الخلافة)
5: أين نجد هذه اللغة؟ نجدها في القراءات القرآنية مثلا:
قراءة: "إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ"، وهي قراءة نافع، وابن عامر، وحمزة، والكِسائيّ، وأبي جعفر، ويعقوب،
ونجدها في الشعر :
_ إن أباها وأبا أباها قد بلغا من المجد غايتاها.
_ (نصرانة قد ولدت نصرانا ... أعرف مِنْهَا الْجيدَ والعينانا)
_ (تزَود منا بَين اذناه ضَرْبَة ... دَعَتْهُ إِلَى هابي التُّرَاب عقيم
فهذه إحدى اللغات القديمة التي ظنها المعارضون وأساتذتهم في الجامعات أنها أخطاء لغوية وهم لا يدرون أيان يبعثون، ولا يدرون ضد من قاموا، لا يدرون انهم قاموا لمحاربة الله تعالى ، فيرد الله كيدهم في نحورهم ويبين للعالم كله جهلهم بموضوع تخصصهم هم.
1 июл 2024
