للتاريخ | الموسم 2 - الحلقة 09 

مطبع للنخاع

تحياتي إلى الدکتور الحبيب حيث قابلته وهو من المثقفين المحترمين

Hi

في الحقيقة انا جدا متفاجئ من المستوى اللغوي و الفكري لهذا الرجل و الاعجب من ذلك انه عميد في احدى الجامعات. جئت لاسمع كلاما يزيدني معرفة بالفكر الشيوعي في داخل نخبنا العربية, ذلك لاني درست هذا الفكر في روسيا و كنت دائما احاول ان اربط بينه و بين طبيعة المجتع السوفياتي, لافهم تناغم طبيعة البناء الفكري مع الطبع الفطري لهذه الشعوب مع وجود عامل الدين في داخل هذه المجتمعات. يهودية اقطاب الفكر الشيوعي بداية من ماركس مرورا بستالين و لينين ساهمت كثيرا في بناء الفكر الشيوعي بتحقيق الكثير ن النبوءات اليهودية في داخله و الكلام في هذا الباب يطول . و يكفي الواحد منا ان يقرأ كتاب كفاحي لادولف هتلر ليعلم حجم المعانات التي كان يعيشها بسبب وجود قطبين متحالفين هم اليهود و الشيوعيون الذين يسعون لتدمير الشعب الجرماني اخلاقيا و بدنيا وان هذين القطبين ساهموا في تحويل الحب و العلاقات الجسدية الى تجارة و اباحية حتى يكثر اللقطاء و تكون الامة الالمانية او الجرمانية امة ضعيفة في كل جوانبها. اليوم هذا الفكر المتخلف الذي لفظه الروس بانفسهم بعد ما انهكهم و كدر عيشهم و جعل منهم افقر شعب لاغنى دولة في العالم, بقية بعض معالم تلك الحقبة واهمها تلك البيوت التي تشبه السجون التي بناها خروشوف, حتى دول اروبا مثل دول البلطيق يحاولون التخلص منها ومن كل شيئ يربطهم بتلك الافكار . كان ولاشك ان الفكر الشيوعي ساهم في بناء روسيا قوية عسكريا وهو بسبب تحالفاتها الفكرية الشيوعية مع جل الدول العربية و الافريقية فكان بيع السلاح هو المساهم الرئيسي للاقتصاد رغم تدنيه بقوة . لكني اليوم كنت احب ان اسمع بعضا من جلد الذات هو بعض ما يسمى بالمراجعات او من قصص الماضي و ثورة الشباب المتحمس سنوات القعد السابع و الثامن من القرن السابق. الا انني ارى افكارا متدنية مع لغة ركيكة و لايرقى ان يكون حوارا علميا حتى وان كان سردا لمرحلة معينة. كان المثقفون و العلماء يجدون صعوبة في التكلم بلغة العامة لانهم استمرؤا على لغة الكتاب و التأليف. ولكني ارى تلك العبارات البسيطة التي هي بلا شك تدل على ان الرجل ليس له حس ذوقي للكلمة و لا شك عندي ان اللغة هي وعاء العلم وكلما ضاقت عبارات المرء كلما ضاق علمه. و ان كنت سأستخلص شيئا من هذه الحصة, هو ان مايسمى بالنخب المثقفة في بلادنا ليسوا الا جهلة مدعومين من مؤسسات لقطاء الفكر الغربية لضرب المجتمعات العربية في اصالتها.و الا فهؤلاء الناس لاقيمة لهم . اضحكني عندما قال الشيوعيون حاربو من اجل الديمقراطية

أين الكاميرات ذوات الأفلام ؟! الكاميرات الديجتال قضت عليها ودمرتها وجعلتها شيئا من الماضي الجميل. ثورة الديجتال الرقمية أنتجت أجيالا من الهواتف والكمبيوترات والسيارات الذكية والآي باد وعشرات الاختراعات الأخرى التي يحفل بها عصر العولمة. يا لها من ثورات وطفرات علمية هائلة تحدث في كوكبنا ونحن نقف مشدوهين مبهورين لا حول لنا ولا قوة. أما آن الأوان لخرافات الأديان أن تفسح المجال للعلم في بلادنا كما أفسحت المجال له في البلاد التي تقدمت وازدهرت ؟؟! هل يؤمن مبتكر الآي باد والآي فون أن النمل والنحل والخنافس والسحالي أمم مثلنا ولها رسل وأنبياء ؟؟! هل يؤمن مصممو السيارات الحديثة أن بول الإبل يصلح للتداوي ؟! هل يؤمن علماء الفضاء بأن رجلاً طار على حمارة بيضاء إلى حيث عرش الإله ؟