ما هي الأساب وما الذي دفع أبو لؤلؤة المجوسي إلى أن يغتال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويقتل معه عددا من المسليمن ويطعن عددا آخر وهم في صلاة الصبح٫ ثم يقتل نفسه بعد ذلك؟.
الذي يدقق في حادثة الاغتيال هذه يجد أن هناك أسبابا ودوافع عدة أدت إلى عملية الاغتيال هذه وأن وراء هذه العملية مجموعةً خططت وكلفت أبا لؤلؤة المجوسي بذلك إذ أن أبا لؤلؤة له دوافعه الشخصية الخاصة نوعا ما
ولا شك أن قضاء الله سابق وكان عمر قد تنبأ بذلك فروي عنه أنه دعا الله أن يقبضه إليه ويرزقه الشهادة في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم غير مفرط ولا مقصر مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الفِتْنَةِ؟ فَقالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كما قالَ، قالَ: هَاتِ، إنَّكَ لَجَرِيءٌ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ، قالَ: ليسَتْ هذِه، ولَكِنِ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ، قالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا بَأْسَ عَلَيْكَ منها، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا، قالَ: يُفْتَحُ البَابُ أَوْ يُكْسَرُ؟ قالَ: لَا، بَلْ يُكْسَرُ، قالَ: ذَاكَ أَحْرَى أَنْ لا يُغْلَقَ.
قُلْنَا: عَلِمَ عُمَرُ البَابَ؟ قالَ: نَعَمْ، كما أنَّ دُونَ غَدٍ اللَّيْلَةَ، إنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا ليسَ بالأغَالِيطِ، فَهِبْنَا أَنْ نَسْأَلَهُ، وأَمَرْنَا مَسْرُوقًا فَسَأَلَهُ فَقالَ: مَنِ البَابُ؟ قالَ: عُمَرُ.
14 мар 2024