على العموم كل الدواوين تصلح لأن تكون معينا(بفتح الميم و ضمها) لتعلم اللغة العربية، و لكن أحسن الدواوين التي تحقق ذلك إلى الغاية أربعة:دواوين المتنبي و أبي تمام و البحتري و ابن الرومي،أعني أن على المرء أن يقرأ كل الدواوين قديمها و حديثها، و لكن يجب عليه التركيز على هؤلاء الأربعة، لأنهم متمكنون جدا من اللغة،كما يمتازون بالقدرة الفائقة على التعبير و التنوع في المواضيع و طول النفس، و يحسن أيضا قراءة شعر أبي العتاهية لتميُّزه بالفصاحة و لأن كل ألفاظه سهلة يفهمها كل أحد، و في الأندلسيين يمكن إضافة ابن هانئ الذي يشبه شعره شعر الأعراب في فصاحته، أما شوقي فيُقرأ و لكن لا يجب أن يُتخَذ عمدة لا في اللغة و لا في العبقرية الشعرية لنقص الذوق عنده(رغم أن له أبياتا مشهورة و لكن ذلك لا يشفع له في نقائصه الأخرى) ، و خير منه لغويا حافظ إبراهيم الذي يمكن أن يُتخذ عمدة لتعلم اللغة و قوة التعبير، و الشعر الجاهلي و الأموي فصيح في الألفاظ و أكثرِ الأبيات إلا أنه مشوش و عسير في التركيب في أكثره و يتيه فيه القارئ و الأغلب أنه لن يستفيد منه القارئ كثيرا، و الشعر العباسي و ما بعده أكثر وضوحا و ترتيبا في الأفكار و يحسن الإكثار من قراءته، و كل هذا من تجربتي الخاصة، أما أحسن كتاب لتأريخ الأدب فهو الذي ذكره الشيخ و هو كتاب عمر فروخ في 6 مجلدات، لأنه منظم جدا و بسيط و كأنه قبل تأليفه نظر إلى تقريبه من عقول طلبة الثانوية فمن دونهم و هو مفيد جدا، يذكر حياة الأديب أو الشاعر ثم يذكر نموذجا من شعره و/أو نثره، و بعده كتاب تاريخ الآداب العربية لجرجي زيدان و يجب أن يُقرأ بحذر لأن فيه أفكارا مغلوطة بسبب مسيحيته، و كذا كتاب الزيات في الأدب و هو يصلح للمبتدئين و غيره، و كلمة عن شرح البرقوقي هو شرح حسن لأنه يجمع كل الشروح القديمة منها و المعاصرة، و أرى أنه قد سطا عليها سطوا، كما أنه سلخ كل الأشباه و النظائر(أي الأبيات التي تشبه معانيها معاني أبيات المتنبي)التي أوردها العكبري في شرحه للديوان، و كان معروفا عن البرقوقي أنه كان يستطيل على غيره من الشُرّاح استطالة ظاهرة غير متواضع في ذلك، لا سيما على الشارح الآخر ناصيف اليازجي(و قد أتمه ابنه إبراهيم لما وافت الأب المنية)، مع أن شرح اليازجي أحسن و أدق و إن خلا من الشواهد للشعراء الآخرين كما فعل العكبري، على أن العلماء متّفقون على أن أحسن الشروح للديوان هو شرح الواحدي، و قد ركّز على معاني الأبيات فقط و لا شيء آخر من النظائر، والله أعلم
ديوان المتنبي من أكثر الشعراء الذي اقبل على شرحه الأدباء والشراح واللغويين والنقاد واللغويين الخ. يقال ان ديوان المتنبي شرحه اكثر من خمسين اديبا وشارحا ولغويا لما تميز عن شعراء عصره من قوة الكلمة وجزالة اللفظ وجمال المعنى والحكمة التي لا تكاد تخلوا قصيدة للمتنبي منها. ومنهم ابن جني والواحدي والعكبري والجرجاني والتبريزي والمعري وابن عباد وابن سيده وابن وكيع وصولا لإبن شهيد والبرقوقي وطه حسين ومارون عبود وناصيف اليازجي وغيرهم الكثير من المستشرقين الذين اعحبوا بشعره وجعلوه في الصدارة. المتنبي مفخرة الأدب العربي. من أكثر الشعراء تمكنا باللغة واعلمهم بقواعدها ومفرداتها. فهو صاحب المعاني المبتكرة والالفاظ الغريبة. ومني استفاد الناس كل غريبة. فجازو بترك الذم ان لم يكن حمد. اعجوبة عصره ونادرة زمانه. بدوي النزعة خالص العروبة يقدس القوميه العربية ويدعوا الضرورة إليها. إنما الناس بالملوك. ولا تفلح عرب ملوكها عجم. لم تكد تفتح صحيفة تعني بالادب. الا وتجد للمتنبي فيها اثرا. ثم يتنازع فيه المتنازعون. بين مؤيد وكاشح وقلما تجد فيهما المتحامل. فهو االالمعي الحاذق الفطن الفارس جمع ما تفرق بغيره من الشعراء. رب القوافي على الإطلاق قاطبة. المجد والخلد في افاقه اصطحبا. سيفان في قبضة الشهباا لا ثلما. قد شرف العرب بل قد شرف الأدبا
هذا التشاؤم الذي نسبته لنبي الله يوسف غير لائق بمسلم تقي فضلا عن نبي كريم صديق !!! - وهو الذي كان يمجد الله داخل السجن -هذا من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون -