ودّع العَالَم الإسلاميّ شيخ مفسّري عصرنا :
العلَّامة الشّيخ الأستاذ الدّكتور محمّد عليّ بْن الشّيخ جميل الصّابُونيّ الحَلبيّ ثمَّ المكيِّ - نزيل تركيا - عن عُمرٍ ناهز ثلاث وتِسعين عامًا قضاها في خدمة القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويّة ، وعاش شطرًا منها مجاورًا لبيت الله الحرام في مكّة المكرَّمة .
بلغت مصنّفات الشَّيخ - رحمه الله تعالى - 56 مصنّفًا ما بين تأليفٍ وتحقيقٍ ، منها تفسير صفوة التفاسير ، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام ، وشرحه للصحيحين والسُّنَنِ الأربعة ، فاستحقَّ بجدارة لقب "خادم القرآن والسُّنَّة".
وَلقد تجاوز عدد الصّحيفات الَّتي كتبها بِيده ( مسوّدات )
ثلاثين ألف صحيفة ، حتى الآيات والأحاديث الشريفة يكتبها كاملة بيده ، وعند الطّباعة تُنسخ من مصادرها ، فبذلك يكون قد خطَّ القرآن مِرارًا .
وقد كتب الله تعالى القَبول لكتبه ، فأغلبها أصبحت مناهج تُدرَّس في معظم الجامعات والمعاهد وتُرجِمت لعدّة لغات ، وهذا دليل إخلاصه - رحمه الله تعالى -
وصُلّيَ عليه صلاة الجنازة في جامع السلطان محمد الفاتح باسطنبول، حضرها آلاف المشيّيعين ، يتقدّمهم العلماء وطلبة العِلم ، ودُفِن في مقبرة ( مركز أفندي - اسطنبول) ظهر يوم السبت 07 مِن شعبان 1442
الموافِقِ لـ 20 مارس 2021 .
غادرنا الحبيب شيخنا محمّد عليّ الصّابونِيّ ضحوة يوم الجمعة 06 مِن شعبان 1442 الموافِقِ لـ 19 مارس 2021
إنّا لله وإنّا إليه راجعون .
16 сен 2024