شكري وتقديري لاهتمامكم بموضوع الرباعيات ، ولاشك أن قناتكم جديرة بالتقدير والمتابعة ، ولكن تصنيف الرباعيات المنسوبة إلى غياث الدين عمر بن إبراهيم الخيام النيسابوري إلى مايمكن أن تنسب له أو لاتنسب ، بحسب مكانته وعلمه غير ممكن في الدرس الأدبي والتوثيق التاريخي ، كما ننسب شعر المتنبي للمتنبي والبحتري للبحتري ، ولم ينسب أحد من المتخصصين في الأدب الفارس للخيام شعرا بالفارسية ، حتى وصل ببعض من عرضوا للرباعيات إلى اختيار سبع عشرة رباعية أو عشر رباعيات يمكن أن تكون للخيام ، ومن دون توثيق لها ، وكل ماورد في المظان التاريخية أبيات متفرقة بنظم عربي كعادة العلماء الموسوعيين واللغوي والفقهاء ، وعليه فشعر الرباعيات منسوب للخيام بلاسند تاريخي موثق وهي منتحلة عليه من الوضاعين والحشاشين والزنادقة الباطنية ، وتولى نشرها أواسط القرن التاسع عشرالشاعر الانكليزي فيتز جرالد ونقلها عنه بالعربية الشاعر أحمد رامي وكان لعذوبة رامي ونغم السنباطي بصوت أم كلثوم الأساس في انتشارها في العالم ، ولولا ذلك لما سمع العرب بها ولاحتى في حقل الدرس العلمي المتخصص .