في ظني المتواضع ان ما تم بسطه من درر سيكون له ما بعده ، وربما يكون تصدي العالم الفذ الدكتور الطيب بو عز للفلسفة ــ عند الشعوب الناطقة بالعربية و المسلمين ــــ نقطة تحول مثلما كان سقراط منعطفا تاريخيا , اقول انه حتى وان قدم نفسه في تواضع العلماء بانه من غير الفلاسفة الا انه يستحق ان يكون تلك العلامة الفارقة في كيفية التعاطي وتناول الفلسفة بعيدا عن العصبية وعن الاحكام المسبقة ،،،، مرحبا بهذا القبس حتى وان كان جذوة ومرحبا بالعودة الى جيل العمالقة أمثال الدكتور زكي نجيب محمود
أرسطو عندما أهتم بالفلاسفة القدماء . أما "جاء إليهم" فهي لا تعني سوى المجيء الذي تعنيه العامية ، أي الذي هو عكس الذهاب ! فالدال لا يحيل حتما على المدلول
يقول الدكتور (شبرك) النمساوي: (إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنه رغم أُميته، استطاع قبل بضعة عشر قرناً أن يأتي بتشريع سنكون نحن الأوروبيين أسعد ما نكون إذا توصلنا إلى قمته).
الدرس الأول | الجزء الثاني | ملخص: • كانت اليونان في مرحلة جدل واستدلال (بسبب تغيّر نظام الحكم من الأرستقراطي إلى الدّيمقراطي) حينما دخلت الفلسفة إليها؛ لذا استمرّ الفكر اليونانيّ الفلسفيّ. • نستطيع تعريف الفلسفة بقولنا: تفكير ينزع نحو الاستدلال العقليّ. ويعبّر عنها بصناعة المفاهيم. • مراحل تطوّر الفكر الفلسفيّ اليونانيّ: 1- الفلسفة ما قبل السّقراطيّة. 2- الفلسفة السّقراطيّة الأفلاطونيّة الأرسطيّة (العصر الذّهبيّ). 3- الفلسفة الهيلينيّة. • سقراط لم يكتب أيّ كتاب (خطابه شفهيّ) لدرجة أنّ البعض ينكر وجوده ويعتبره مجرّد شخصيّة خياليّة من ابتداع أفلاطون (لأنّه عنون البطل الأساسيّ بحواراته باسم: سقراط). باستثناء محاورة واحدة: (القوانين أو النّواميس). • كيف بدأت الفلسفة من النّاحية المعرفيّة؟ لتفسير الوجود من ناحية أصله وتغييراته. • قال شوبنهاور: "كلّما قلّ حظّ المرء من الذّكاء؛ كلّما بدا له الوجود أقلّ غموضًا". ^ المرحلة الأولى/ الملطيّة (الأيونيّة): • اعتبر طاليس أنّ أصل الوجود: ماء. • ما قيمة نظريّة طاليس؟ في طرح السّؤال، والعقل الكليّ التّوحيديّ. • قال أناكسيماندر أنّ أصل الوجود: الأبيرون (اللّانهائي أو اللّامتعيّن)، وهو أوّل فيلسوف ميتافيزيقيّ. (في فكرته إقرار بوجود إله لاعتباره أنّ الوجود سيعود لهذا الأبيرون ليحاسب بالعدل. وهو أوّل من خطّ كتابا نثريّا في الفلسفة وأوّل من ابتدع المفاهيم. • جميع الفلاسفة اليونان رفضوا التعدّدية الوثنيّة. • اليونان ليس لها كتاب دينيّ بل نصوص شعريّة جمعت الثّقافة الشّفهيّة السّائدة فكانت كالمرجع الدّيني لهم، وهي: كتابا هوميروس: الإلياذة (نص حرب طروادة) والأوديسة (شخص خرج من الحرب وتاه في البحر)، كتاب هيزيود: أصل أو ميلاد الآلهة (مغرق في الوثنيّة). • قال أنكسيمانس أنّ أصل الوجود: الهواء. • حدث للمدرسة أزمة وهي احتلال الفرس لمنطقة ملطيّة وتدمير المدرسة لكنّها تدمّرت كبناء واستمرّت كحركة فلسفيّة لانفتاحها على المجتمع واختلاف الفلاسفة فيما بينهم (ثروة فكريّة متباينة). • هاجرت الفلاسفة من اليونان إلى إيطاليا. • ثمّ أسّست مدرسة فيثاغورس، ومن أنظمتها: ألّا يتكلّم الطّالب الجديد مدّة خمس سنوات، المشي حافيا، النّظام النّباتي. وأحرقت المدرسة بسبب الانقلاب السّياسيّ فلم يتبق من المدرسة إلّا ما أنتجه تلاميذها (الفيثاغوريّين). • يرى فيثاغورس أنّ العدد أصل الوجود. ويتنبّه لهذا جاليليو قائلا: "الطّبيعة مكتوبة بلغة رياضيّة، ومن لا يعرف الرّياضيّات لا يمكن أن يعرف الطّبيعة". • يعتبر هرقليطس أنّ النّار أصل الوجود. • المفتاح الأساسيّ الذي استعمله الفلاسفة لرؤية العالم: كتاب المقولات لأرسطو. • نشأت المدرسة الإيليّة (مستعمرة يونانيّة بإيطاليا)، ويقال بأنّها سبب نهضة الفلسفة عند اليونان لأنّها نشأت بسبب فكرة غريبة رآها بارمنيدس وتلميذه زينون يلخّصها أرسطو بقوله: "الفلاسفة الإيليّون تخطّوا الحواس وتجاهلوها بناءً على القاعدة القائلة: إنّ على المرء أن يلتزم الدّليل العقليّ، ومع أنّ هذه الآراء -القول بالوحدة والثّبات- تبدو وكأنّها تلزم منطقيّا عن حججهم العقليّة، إلّا أنّ الأخذ بها شبيه بالجنون". وعلى رغم غرابة فكرة زينون إلّا أنّها كانت سببا في تأسيس علم المنطق (مؤسّسه أرسطو). • الفلاسفة ما قبل سقراط لم يكونوا يعنونون كتبهم بل يكتفون بالحديث عن موضوعهم بشكل مباشر، فلمّا تطوّر التّأليف صاروا يعنونون الكتاب، فسمّيت كتبهم (في الطّبيعة).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دكتور الطيب طيبك الله و جزاك الله خيرا، اوصلني اليك فضولي لمعرفة كيف كان نقد و نقض ابن تيمية رحمه الله للمنطق الارسطي حتى و جدت نفسي مستفرغا و مسودا اوراقي بالمعلومات الهائلة التي جرى بها نهر علمكم الشريف. كنت لا ادري شيئا عن الفلسفة و بمجرد سماع مخاضرة و نصف فقط أشعر اني مهيئا لنقد فكرة عرقية علم الفلسفة. جزاكم الله خيرا على هذا التواضع و هذا البسط و هذا الأسلوب السهل و المناسب لكل فئات المجتمع
"الأيس" هو مفهوم نحته الكندي من لفظة "ليس" ، أي ما "ليس" موجودا ، أي معدوما ، أي اللاوجود ، بأن نحت من لفظة "ليس" لفظة "أيس"، ليعبر عن المعنى المضاد للعدم ، أي الوجود ! فلفظة "ليس" هي العدم في مصطلح الكندي و لقظة "أيس" هي المصطلح الذي تحته الكندي من لفظة "ليس" للتعبير عن مفهوم الوجود ، وليست كلمة ولا مصطلحا يونانيا ! 😏