نرجو الاشتراك بالقناة تفعيل زر الـجــ 🔔ــــرس ليصلكم كل جديد قناة الفتح الرباني دروس الشيخ فتحي صافي رحمه اﻟﹻۣۗــَِﻠَِّّّﹻََۣﹻۣۗﹻۣﮧﷻ تعالى هدفنا نشر رسالة الشيخ فقط لاغير مقطع فيدو نادر لفضيلة الشيخ فتحي صافي رحمه الله
الله يرحمك ..اللهم اغسله بالماء والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس والحقه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ... محمد من مصر نسيب عائلة الغندور الله يرحمك يا عم محمد
اللهم إنّا نفوض إليك كل أمورنا، اللهم اكتب لنا الخير في كل دروبنا، اللهم تولّ كل شؤوننا برحمتك وحكمتك ورأفتك وكرمك يا الله من فضلكم...! ادعولي الله يفرجها عني جزاكم الله خير الجزاء
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين فليتكلم الان او يصمت الى الابد اخوتي السورين سلام الله عليكم فرداً فرداً من شمال هذه البلاد الطيبة الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ... من مهاجرها عمداً او غصباً الى قاطنها عمداً او غصباً.. من شيوخها وشبابها واطفالها...إلى بناتها ونساءها وعجائزها... سلامي الى الصامت منكم والصارخ...سلامي الى المجند والضابط والمتقاعد... سلامي ...الى كل من يرى في هذا البلد...- بهذه البقاع من الأرض من سهولها وجبالها الى كل حبه تراب من ارضها- وطناً وملجاً له لأطفاله ورائحة من مضى من احباءه... عشر عجاف مرت علينا...عشر سنوات من فقدان الاحبة و الخوف و الجوع...عشر سنوات و الموت جاثم بجناحيه على أطراف هذه البلاد وقلبها.. لست اظن لاي لحظة ان هذه السنوات تصبنا بمصائبها افراداً و عائلات... وتلوث بخطاها في كل يوم احلامنا وافكارنا. وهنا يستوقفنا السؤال الأهم ..هل انتهت هذه السنوات؟ هل انتهت تلك الأيام العصيبة؟ هل تلك الأيام والأسابيع و السنوات قدرٌ من الله يمتحن فيه صبرنا على ابتلاءه و إيماننا به؟ وهل انتهى هذا الامتحان؟ لطالما كان إيماني بان امتحان الله لنا لا ينتهي الا بملاقاة وجه الكريم...لكنني اليوم أؤمن باننا امام امتحان جديد خلال هذه السنوات العشر وعلى اختلافنا...كان هناك امر واحد اشتركنا به كلنا... سياسيين ومواطنين...عسكريين ومدنيين...حكومة وشعب...أحزاب ومستقلين... اغنياء وفقراء...مسلحين وعزل من السلاح...غالبية وأقلية... انه الخوف.. . وانا اكتب هذه الكلمات فكرت ألف مرة كيف ان أخفي نفسي خوفاً من ان يلاحقني من سيلاحقني. كنت بحاجةٍ شديدةٍ الى كل الشجاعة لأكتب هذه الكلمات وانشرها. وربما لا تقل شجاعةً عنك انت يامن تقرأ كلماتي. لن اكتب عن مخاوفك فانت اعلم بها مني... والأن نحن السوريون...كلّ السوريين نواجه خوفاٌ جديداٌ...اننا نعلم ان كل من كسر خوفه قد استشهد... لكننا نعلم أيضاٌ ان هناك من مات ...بلا هدفٍ أو قضية رحم الله خالد بن الوليد حين قال...فلا نامت أعين الجبناء فإلى متى ستبقى غاية احلامنا بعودة الامس بدلا من غدٍ أفضل؟ وإلى متى نشتري الوهم على انه أمل...والعبودية على انها قانون ونظام؟ إلى متى سيقودنا خوفنا من مجهول مظلم ...لنسقط في مجهول أظلم؟ الى متى يبقى حلمنا بالعيش وبسيط أسباب الحياه لنا ولأولادنا سلعة يتاجر بها من يتاجر؟ الى متى ستبقى كلمة الحرية بعبع نخاف منه وكلمة الثورة غول اسود أشرس؟ الى متى سيبقى من بقي مهما كان منصبه أو موقعه او وضعه الاجتماعي او السياسي خائف حتى من كلمة؟ الى متى سيبقى هذا الخوف يجتر كل جميل في حياتنا .... بل سيجتر كل نفس من انفاسنا جميعا؟ هل هناك فعلا من يجمع كلمة السوريين...كلّ السوريين؟ ام اننا سنبقى متجزئين منفردين ...ويبقى هذا الخوف زنزانتا الاضيق ومعتقلنا الاقذر؟ وتبقى سكين الخوف تقسم فينا؟ الى متى سيظل الراغبين بالسفر والهجرة أكثر من المشتاقين لأرض المولد ومنبع الذكريات؟ متى ستصبح تلك الجملة حقا...انا سوري أه يا نيالي سوري الدم والقضية