اذا رجل يسجد ويذبح وينذر ويستغيث ويستعين ويدعو صنما… فقلنا له لماذا تفعل هذا؟فقال انا اعتقد بقلبي ان هذه الاعمال حرام لا تجوز. ولكن افعلها لهوى او رغبة… فماحكم هذا الشخص؟
نقل ابن عبدالبر الإجماع على أن الجور في الأحكام من الكبائر لمن كان عالما وتعمد ذلك فالحكم بغير ما أنزل الله كبيرة وليست شركا والذبح لغير الله كفر أكبر فلو بين لمن يفعل ذلك أن هذا شرك وقال أفعله هوى في النفس مع اعتقادي أن هذا شرك فهذا مشرك شركا أكبر ، بخلاف مسألة الحكم بغير ما أنزل الله لأنها من جملة الكبائر وليست من الشرك
طبعا كلامي هذا في حكم بغير ما أنزل الله وكان دون اعتقاد الكفر كأن يعتقد بأن الشريعة لا تناسب الزمان وغيرها من الاعتقادات الكفرية ، أتكلم عن مجرد الفعل الخالي من أي اعتقادي كفري
@@thesniperblack715 يعني ان الكفر لا يكون الا باعتقاد القلب مهما بلغت الجوارح واللسان من كفريات؟ثم ما الفرق بين قولك وقول المرجئة؟ وهل تعلم قول الامام ابن عثيمين رحمه الله في المسألة؟
@@salihalhusainy4026 نعم الكفر لا يكون في هذه المسألة إلا باعتقاد وهذا بالإجماع ، لأن قول اهل السنة أن مقارفة ذنب في مرتبة الكبائر باستمرار لا يوصل إلى الكفر وهذا لم يقل به سوا الخوارج ، وقول ابن عثيمين أنه لا يكفر إلا باعتقاد وهذا اخر كلامه وهو مدون في صوتياته ورسائله وكذلك قول ابن باز والألباني ، وأيضا لا دخل لهذه المسألة بقول المرجئة لا من قريب ولا من بعيد لأن المرجئة اساسا لا يرون أن الأعمال من الإيمان ولهذا قال السلف رحمهم الله من قال أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص خرج من الإرجاء قليله وكثيره ، فهذه المسألة لا علاقة لها بالإرجاء بتاتا لأن أصل هذا العمل ليس كفرا بل هو كبيرة من كبائر الذنوب ، وكان للإرجاء علاقة اذا كان هناك شخص يرتكب الكفر ثم يقول أنا مؤمن بقلبي وتم الإقرار بفعله فهذا هو الإرجاء لأنه لا يرون إلا أن الإيمان في القلب فقط ويكفي منك التصديق ولو عملت من الكفر ما عملت ، واهل السنة لا يقولون بهذا ولكن في هذه المسألة يقولون بأنه ليس كفر لأن اصل هذا الفعل كبيرة وليس كفرا ونقلت لك اجماع ابن عبدالبر في حكم هذا الفعل