#من_روائع_المقاطع 

#التفريغ إنّهم يقولون, ماذا يقولون؟ دعهم يقولون, لا تلتفت, امضِ لطِيتِك, ودعهم يقولون, لن يضرَّك, كلام, ولن يؤثِّرَ فيكَ شيئًا إذا كان باطِلًا, كلُّ باطِلٍ لا يضرُّ إلا المُبطِل, ولا تخشَ أبدًا ممن حاربَكَ وهو على الباطِل؛ فإنّه مخذولٌ, لا يمكِنُ أبدًا أن يُنصَرَ باطِل, الباطِلُ لا يُنصرُ, الحقُّ منصورٌ, فإذا كنتَ على الحقِّ فلا تهتم, مهما حاربَكَ من حارَبك, ولو أجمعَ مَن بين أقطارها على محاربتِكَ وهم على الباطل فسيُخذَلوا, لن يُنصروا, مهما صنعوا ومهما حاولوا؛ لأنَّ الباطِلَ مخذولٌ, مقهورٌ, لا يمكِنُ أن يقوم, والحقُّ منصورُ, لا يمكنُ أن يُخذَلَ الحقُّ أبدًا, فكلُّ من حارَبَكَ بباطِلٍ فلا تخشَ منه, لقد أَمكَنَ مِن نفسِهِ وأَمكَنَ من رقبتِهِ؛ بما يحاربُ بباطِلِه, ولأنّه اتخذَ العُدَّةَ التي بها يُخزى, وبها يُذلُّ, وبها يُهزمُ, أمّا أصحابُ الحقِّ فهم منصورونَ وإن طالَ المدى, فمهما قالَ الناسُ عنك بباطِل, فاجعله تحت مواطئ قدميك, فإنهم لن يضرُّوكَ شيئًا, أمّا إذا تكلَّمَ فيكَ أحدٌ بحقٍّ فاخشَعْ عِندَه -أي عند الحقِّ_ وتوقّفْ وخذْ بهذا الحقِّ ولا تكابِر؛ لأنّكَ إنْ حاربتَ, حاربتَ الحقَّ, ومن حاربَ الحقَّ فهو مخذولُ, مغلوبٌ مهزوم, نسألُ اللهَ أن يعفُوَ عنّا أجمعين.