نظرية واسطة الفيض وأن كل الأنبياء والرسل هم أنوار الحقيقة المحمدية ودليلها القرأني- سيد كمال الحيدري 

المرجع الديني اية الله السيد كمال الحيدري
تعارض الأدلة ( 193 )
ما هي نسبة مقام خاتم الأنبياء إلى جميع الأنبياء والمرسلين، الشيخ ابن عربي في الفتوحات بيّن الشيخ بأنه أوّل صادر من الله سبحانه وتعالى هو خاتم الأنبياء، وعندما نقول خاتم الأنبياء ذهنكم لا يذهب إلى الوجود المادي له والوجود البشري إنما أنا بشر، لا، نتكلم في عالم الملكوت في عالم المعنى في عالم الباطن في عالم الغيب
إذن نحن عندما نتكلم عن حقيقة الخاتم نتكلم في ذلك العالم إذن أوّل صادر منه سبحانه وتعالى هو حقيقة الخاتم ولذا تجدون أن عبارة الشيخ في الفتوحات كما اشرنا بطبعة عثمان يحيى المجلد الثاني صفحة 227 قال: بأنه فلم يكن اقرب إليه إلّا حقيقة محمداً صلى الله عليه وآله
نحن فقط أثبتنا أن الصادر الأوّل أمّا وكلما صدر من الله فبتوسط الصادر الأوّل لا هذا يحتاج إلى دليل جديد ولذا في بعض النصوص جابر يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله يا جابر يقول: سيدي يا رسول الله أوّل شيء خلق الله ما هو؟ قال يا جابر أوّل ما خلق نور نبيكم ثم خلق منه كل خيرٍ، الخالق هو الله ولكنه خلقه بواسطة أو بلا واسطة؟ بواسطة، بواسطة من؟ وهذا الذي يصطلح عليه في الاصطلاحات أهل المعرفة بواسطة الفيض إذن الشيخ في عبارته يقول فكان سيد العالم بأسره وعين العالم من تجليه إذن ليس كل ما خلق كان من غير واسطة بل كان بتوسط حقيقة الخاتم
إذن على هذا الأساس أي مقام يصل إليه أو وصل إليه نبي من الأنبياء ورسول من المرسلين فبتوسط حقيقة الخاتم صلى الله عليه وآله
وفي فصوص الحكم في الجزء الأوّل في صفحة 185 هذه عبارته عندما يأتي إلى الخاتم يعبر عنه ويقول وصلى الله على ممد الهمم، هذه عبارة الشيخ في أوّل افتتاحية كتاب فصوص الحكم يقول: وإمداد النبي الهمم من خزائن الجود والكرم الذي للحضرة الإلهية إنما هو لقطبيته لأنه هو قطب عالم الإمكان وخلافته فالخزائن لله وان من شيء إلّا عندنا خزائنه فالخزائن لله والتصرف لخليفته، نعم الخزائن خزائن إلهية واما المتصرف بهذه الخزائن بيده المفاتيح من هو؟ والتصرف لخليفته هنا اكو تعليقة قيمة للسيد الخميني في تعليقه على فصوص الحكم في صفحة 47 يقول هذه عبارته هناك فالخزائن لله والتصرف لخليفته والخليفة يتصرف في ملك مستخلف له بما شاء ولهذا وردت عندنا الروايات هذا عطاءنا فمن أو امسك بين حساب أنت بينك وبين الله تعطي ما تعطي وتمنع ما تمنع
وهكذا كلام القيصري في مقدمة الفصوص في صفحة 148 بودي أن تلتفتوا إليها بأنه هذه نظريتهم في الخاتم الأنبياء والمرسلين نحن عندنا متعدد الأنبياء والمرسلين لو عندنا فد نبي واحد؟ الآن القراءة الكلامية والقراءة الحديثية قائمة 124000 نبي والمرسلين منهم كذا واولي العزم منهم كذا، العرفاء يقولون مختصر ومفيد إلّا نبي واحد، وهو خاتم الأنبياء والمرسلين، تقول جاؤوا إلينا 124000 نبي يقول بيني وبين الله هؤلاء نوابه يقول وظهور تلك الحقيقة بكمالاتها أوّلاً لم يكن ممكنا يقول ما كان بالإمكان مباشرتاً من يأتي؟ ذيك الحقيقة تأتي في أوّل البشر لماذا؟ لأن البشرية ما تتحمل معارفه فظهرت تلك الحقيقة بصور خاصة في كل زمان ظهر بعنوان نبي من الأنبياء هؤلاء كلهم قال كلٌ منها في مرتبة اللائق بأهل ذلك الزمان وهي صور الأنبياء وعلى هذا فالقطب الذي عليه مدار أحكام العالم وهو مركز دائرة الوجود من الأزل إلى الأبد واحدٌ وهو الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله أصلا ما يمكن أن يتعدد أساساً النبوة بهذا المعنى يعني أن يأخذ الفيض من الله مباشرتاً يتعدد أو لا يتعدد؟ يقول لا يوجد تعددٌ أبداً الذي يؤخذ منه واحدٌ وهو خاتم الأنبياء والمرسلين وهو سيد العالم بل امام العالم
سؤال: بعد أن ذهب رسول الله أين ظهرت الحقيقة؟ يقول محي الدين: ظهرت الحقيقة في مقام وفي لباسٍ آخر وهو لباس الولاية لا لباس النبوة واستمرت إلى أن تختم بخاتم الولاية والمهدي المنتظر، القيصري ويستدل بنفس الآية التي يستدل بها أو رواياتنا تقول ولكل قومٍ هاد، هذه هاد نقول ماذا؟ من المراد منه؟ إمام كل زمان ولكل قومٍ هاد، وإن من أمّة إلّا خلا فيها نذير، إلى أن ينختم بظهور خاتم الأولياء، ومن هنا الآن معركة بين العرفاء من هو هذا خاتم الأنبياء المذهب السني يقول عرفاء أو كلهم اختلاف ولكنه بحمد الله تعالى أنا مبنانا ماذا؟ واضح وهو خاتم الأئمة الاثني عشر عليهم أفضل الصلاة والسلام وهو خاتم للولاية المطلقة
ومن هنا فد عبارة وجدة للعلامة الالوسي ونعم ما قال، العلامة الالوسي في المجلد 21 من روح المعاني صفحة 312 قال: فهو عليه الصلاة والسلام الكامل المكمل للخليقة والواسطة في الإفاضة على الحقيقة وكل من تقدمه عصراً من الأنبياء وتأخر عنه من الأقطاب والأولياء نواب عنه ومستمدون منه، هذه جملة عنده وجملة أخرى عنده في المجلد الخامس عشر الذي عبارته في ذيل قوله ابتغوا إليه الوسيلة، قال: بل هو عليه أفضل الصلاة والسلام وسيلة سائر الموجودات، هو الوسيلة التي يفاض عليهم والواسطة بينهم وبين الله تعالى في إفاضته سبحانه الوجود لا يمكن أن يفاض إلّا بتوسط هذه الوسيلة وكذا سائر ما أفيض عليهم أحض الخلق بواسطة الأنبياء عليهم السلام هذا الوجود المقدس، فإنهم أشعة أنواره الشمس إذا طلعت الشمس المحمدية الحقيقة كل الأنبياء والمرسلين يكونون أشعة هذه الحقيقة، قال: كلهم فإنهم أشعة أنواره وعكوسات آثاره وهو النور الحق بل هو مظهر الاتم لنور السماوات والأرض،قال وظهروا أن كان محتجباً ظهور الكواكب في الليل فلما بزغت شمس النبوة المطلقة من افق الظهور غاب ونسخت احكامهم على نحو غيبوبة الكواكب وانمحاق انوارها واضواءها عند طلوع الشمس ولذا تعبير الشيخ عنده تعبير أهواي دقيق يقول: الأنبياء كان لهم نور بين الطلوعين فعندما طلع الشمس ذهب نورهم
فد شاهد قرآني؟ أن كل يأخذ منه لا من غيره؟ سورة التوبة الآية 74 قال: وما نقموا إلّا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ,هذا اعتقادي. إلى هنا انتهينا إلى هذه الحقيقة وهي اعتقاد الشيخ ابن عربي وتلامذة هذه المدرسة أن جميع الأنبياء والمرسلين هم أنوار شمس الحقيقة المحمدية